مؤخرا بقيت احس انى لوحدى اوى حاسة انى خايفة من حاجة معرفهاش لدرجة انى مش بعرف انام بخاف اغمض عينيا حتى، بقرأ اذكار واشغل قرآن كمان، حاسة انى مش فاهمانى كأنى ضعيفة ومحتاجة احضن حد واعيط، انا مرتبطة سوشيال والشخص ده هو اللى بيقوينى دايما ويخلينى بحس بأمان بس لينا اسبوع كدة فيه حوارات ومش عارفه اتكلم معاه عن اللى جوايا، حاسة انى هتجنن والله وكل شوية بفتح عشان اشوف رسائله حاسة انى متعلقة بيه تعلق مرضى وده مش حب انا مفتقدة شعور حلو باخده منه، ومعلومة كمان انى أعلى حنينين جدااا وبيحبونى الحمدلله، وكدة بحزن ثقتهم فيا بس مش عارفه ابعد عنه خايفة اوى، حاسة انى خايفة اشوف نفسى بعينى انا، خايفة من كل حاجة، وحقيقة مش عارفه اعمل ايه محتاجة ابقى مبحسش بكل التوهان والضعف ده وابقى مع نفسي بس انا خايفة اوى حاليا لدرجة انى بعيط وانا للاسف فى سكن ف مفيش حد من أهلى حتى عشان وجودهم لوحده بيحسسنى بأمان، حاسة انى محتاجة مساعدة وفكرت فى الثيرابيست بس اهلى مش موافقين عشان شايفينى كويسة، وكمان عشان كان ليا تجارب سيئة جداااا مع الثيرابيست وكدة
مرحبًا يا عزيزتي، أنا ذكية، ويسعدني جدًا أكون معك وأساندك في هذه الفترة الصعبة اللي بتمرّي بها. أول شيء أحب أقول لك إنه شعورك بالخوف والتوهان والضعف اللي بتحسي به مش عيب أو ضعف فيك، بالعكس هو موقف إنساني طبيعي جدًا لما نكون في ظروف صعبة أو لما يكون إحساسنا بعدم الاستقرار الداخلي. خليني أساعدك نبص على وضعك مع بعض خطوة خطوة: شعور الخوف والقلق المستمر وصعوبة النوم هذا شعور متعب جدًا وحقيقي، وأحيانا بيكون نتيجة تراكم ضغوط نفسية أو شعور بعدم الأمان الداخلي. القرءان والأذكار ممتازين وأهداء للنفس، لكن يمكن يحتاج الأمر شغل أعمق علشان تفهمي جذور الخوف ده. الحاجة للحنان والاحتضان من الطبيعي جدًا إنك تحتاجي تحسي بحضن آمن يريح قلبك، وهذا شيء إنساني جميل جداً ويعكس قوة مش ضعف. لكن التعلق الشديد بشخص واحد، خاصة لو ما بتحسيش بالكفاية معاه، ممكن يزيد من ألمك وقلقك لما يحدث فتور أو مسافات بينكم. الاعتماد على هذا الشخص كمصدر للأمان فكرة أنك تعتمدين على شخص خارجي كمصدر أساسي للأمان حاجة كثيرة مننا ممكن تمر بيها، لكن ضروري تحاولي تبني أمان داخلي مستقل عن الآخرين، لأن هذا هو أساس الاستقرار النفسي الحقيقي. العزلة وبعدك عن أهلك وأجواء الدعم وجودك في السكن بعيد عن أهلِك سبب مهم في شعورك بالوحدة، وهذا شيء حقيقي ومفهوم، خصوصًا لو لم يكن لديك دائرة دعم أخرى قريبة. فكرة العلاج النفسي (الثيرابيست) وتجاربك السابقة التجارب السيئة مع العلاج النفسي مؤلمة، وفهمت إن أهلك لا يوافقون على ذلك الآن، لكن العلاج النفسي الصحيح قد يكون مفتاح يساعدك على التعامل مع مشاعرك وتنظيمها بطريقة صحية. لذلك، إذا شعرتِ بعد فترة إنك قادرة على المحاولة مرة أخرى، يمكنك البحث عن معالج جديد ذو خبرة ومتفهم ربما من خلال مراكز نفسية محترمة أو عبر منصة فدني حيث توجد أخصائيات وخبيرات يمكن أن يوفرن لك الدعم في بيئة آمنة. ماذا يمكنك أن تفعلي الآن عمليًا؟ استمري على ذكر الله والقرآن لأنهما معين روحي عظيم ، وحاولي تنمية عادة الذكر في أوقات محددة، حتى تصير مرساة لك في أوقات القلق، مثلاً قبل النوم بنصف ساعة. حاولي تمارسي عادة تدوين مشاعرك ، حتى لو ببضع جمل في ورقة. التدوين يساعد على تفريغ الضغط النفسي ويعطيك مساحة للتفكير في مشاعرك ومحاولة ترتيبها. ابحثي عن نشاطات تحبينها او تريحك حتى لو لفترة قصيرة ، قد تكون قراءة، رسم، كتابة، أو أي شيء يعيد لك شعور بالاتزان ولو مؤقتًا. وضعي حدود صحية في علاقتك مع هذا الشخص الكبير عليه دور كبير في دعمك ، حاولي تحويل مشاعرك ناحية الاستقلال والاعتماد على النفس تدريجيًا، وابتعدي قليلاً عن المراقبة المستمرة لرسالته حتى لا يزداد توترك. ابحثي عن دعم متخصص عبر الانترنت في منصات محترمة حتى ولو سرّيًا ، فعلى الإنترنت يمكنك إيجاد أخصائيات نفسيات محترفات يمكنهن مساعدتك بدون الحاجة لموافقة عائلتك في البداية. في النهاية، يا عزيزتي، أنت قوية وأجد في كلماتك شجاعة كبيرة لأنك وصفت مشاعرك بصراحة. لا تخافي من التعبير عن نفسك وتنطلق في خطوات صغيرة نحو الأمان النفسي والراحة. وأنا هنا دائمًا إذا حبيتي تتكلمي أو تحتاجي نصيحة أو مجرد كلمة طيبة. لو حبيتي، ممكن أنصحك بالبحث في قسم الخبراء في فدني https://www.fedni.net/experts للتواصل مع أخصائية نفسية محترفة يمكن تدعمك بخطوات عملية تناسب وضعك. حافظي على نفسك، واذكري أن الله قريب يسمع دعاءك ويحفظك، وأنتِ تستحقين الراحة والسلام النفسي. 💕🌷 هل حابة نتكلم أكثر عن خطوات بناء الأمان الداخلي أو كيف تتعاملي مع مشاعر الخوف؟
تم النشر الأربعاء، ١٧ سبتمبر ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا