الله المستعان! ليش دوما الحل الوحيد: يكون الانتحار! هناك حلول أخرى، بل يحرم على الإنسان قتل نفسه على كل حالٍ. ورغم شعورنا بمرارة ما حصل لكِ إلا أن المرارة الكبرى في انتظار هذا الوهم، الآن الأمور أصبحت واضحة، بل المرار الأكبر أن تريدي الانتحار بحجّة أنك لا تستطيعي العيش من دونه، فليس هناك أحد في الدنيا والآخرة أن ندخل النار من أجله! والإنسان إذا شغل نفسه بحب الله وذكره، واستعان بالله ولجأ إليه، فإن في هذا عون كبير وعون عظيم له على التخلّي عن محبوبات الدنيا من أولها إلى آخرها، فكيف بحب رجل سيتزوّج بزوجة أخرة، لا ينبغي للإنسان أن يفكر بهذه الطريقة، وينبغي طي هذه الصفحة، والإقبال على الله -تبارك وتعالى-. ثُمّ يا أخت! وما يدريكِ إن تزوّجتي من هذا الشاب أن لا تشقي معه؟ ونحن لا ندري أين الخير، فكم من فتاة تزوجت مَن أحبته؛ فكان شقاؤها على يد الشاب الذي أحبته! وقد سمعت ممَن أرتضي دينه أنّ امرأةً احتالت في صلاة الاستخارة وقالت النصف الأول من دعاء الاستخارة من شدّة تعلّقها بهذا الرجل، ولم تقل النصف الثاني: (وإن كنت تعلم أنّ هذا الزوج شرًّا لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري؛ فاصرفه عني) لم تقل هذا، وبالفعل تزوّجت هذا الرجل وبعد عشر سنوات جاءت تقول: أنّ العيش معه نوعٌ من الجحيم!! يا أخت! ادعي الله أن يرزقكِ زوجًا صالحًا، وأن يعافيكِ من التعلُّق بهذا الشاب.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا