السلام عليكم، عارفة إن الابتلاء صعب واللي مريت به كان لازم يترك أثر كبير ومحدش فينا يقدر يحكم عليك وهو ممرش بنفس الظروف، لكن ليه متتعاملش إن خلاص كل ده في الماضي؟ لحد امتى هتفضل مستسلم للماضي وغرقان في دوامة جلد الذات والبحث عن الحكمة من الابتلاء بدل البحث عن المخرج. ** أي حد هنا هينصحك إنك توقف جلد ذات وتفوق لنفسك ممكن تحس إنه بيحكم عليك أو مش حاسس باللي مريت به ولا متفهم إن تصرفاتك كانت نتيجة للي تعرضت له، لكن صدقني أي طبطبة وكلام عن إن معك حق في كل كلامك وإنك لا تتحمل أي مسؤولية هيكون ضحك عليك ومساعدة إنك تفضل غرقان في الوضع ده. ** أيوه وأنت طفل مفيش ذنب عليك وكنت ضحية بس حتى لو تحت ضغط ظروف مريت بها أي قرارات أخدتها كانت جزء من خطأك ونتيجة لاستسلامك. وأي قرار نابع من استسلام حاليا هيكون برضه خطأ منك مش من القدر لأنك بدل ما تضع حد للماضي فضلت شايله على ظهرك ومستسلم إنه يدفعك للهاوية. *** هل تفتكر إن مفيش ناس مرت بابتلاء أعظم من اللي مريت به من طفولتك؟ فيه ناس مروا بظروف أسوأ وأبشع بمراحل. في حالتك مثلا، مع صعوبة وبشاعة اللي حصل في طفولتك، تخيل أطفال في نفس السن على مر السنين كان سيناريو اللي حصل معهم أبشع، أطفال اتخطفت واتباعت عشان تجارة الجنس وصناعة الإباحية. منهم كانوا عايشين حياة مسالمة مع أهاليهم وأطفال تانية مروا ببشاعة الحروب والكوارث قبل ما يتعرضوا بعدها للخطف والاتجار فيهم. ومش اعتداء مرة أو تلاتة زي ما حصل معك، ده اعتداء متكرر ومستمر لسنين. حالات كتيرة جدا وموجودة في العالم. فيه منهم اللي أكيد مات ومكملش وناس استسلمت لمصيرها وناس تانية عرفت تنتصر على ماضيها وتتعافى وتساعد غيرها بعد كده وحتى تحارب في سبيل منع تعرض غيرها لنفس المصير. ****** فالخلاصة، هتفضل واقف مكانك مستسلم للماضي وبتتساءل عن حكمة القدر والابتلاء مش هتخرج من اللي انت فيه. وقف البحث عن أي تبريرات أو أسباب للماضي وحتى الأخطاء اللي عملتها لما كبرت وابدأ البحث عن الحلول وفقط. وأول الطريق إنك تستعين بالله وتلجأ إليه وترضى من قلبك. سلم أمرك لله وهو المعين. وتذكر دائما بخصوص القدر والابتلاءات. (الله يعلم وأنتم لا تعلمون) *** طولت في إجابتي بس أرجو إنها تفرق معك وأكون ساعدتك ولو بقدر بسيط. بالتوفيق.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا