كيف أحل مشكلة عدم المذاكرة بلا سبب وأتعامل مع أهلي وتشددهم معي؟

كيف أتعامل مع مشكلة انعدام الرغبة في المذاكرة والتشدد العائلي تجاه التزامي الديني؟

أنا طالب في الصف الثالث الإعدادي، أعاني من الوسواس القهري، وأتابع علاجي مع الأطباء بالتعاون مع أسرتي. مشكلتي أنني لا أذاكر إطلاقًا منذ حوالي شهرين، أو أذاكر بشكل ضئيل جدًا، مع أن امتحاناتي قريبة (يوم 20 مايو للمواد غير المضافة للمجموع، و31 مايو للمواد الأساسية).

في الفصل الدراسي الأول، حصلت على أقل من 100 من 140، وأعتقد أن هذه النتيجة بسبب تأثير الوسواس القهري، رغم أنني كنت أذاكر المنهج بانتظام. التزمت دينيًا بفضل الله، ولا أغش في الامتحانات، وأحضر درسًا أسبوعيًا في المسجد يوم الجمعة، ولم يكن يؤثر على دراستي. كما كنت مصاحبًا لصديق ملتزم ومتفوّق، لكن بعد ظهور النتيجة، بدأت أسرتي تتشدد معي كثيرًا، فمنعوني تمامًا من الذهاب إلى المسجد أو حلقات تحفيظ القرآن، وقطعوا علاقتي بصديقي بحجج غير منطقية، بل أصبحوا يرفضون أي شخص متدين أحاول التقرب منه، ويرون أن التزامي هو سبب مشاكلي كلها.

أسرتي - جزاهم الله خيرًا - غير ملتزمة دينيًا، وتحدث بيننا مشكلات بشكل يومي، خاصة حين لا أذاكر، وأنا لا أفهم لماذا لا أذاكر! هل أنا أتهرب من الدراسة أم أن هذه أعراض نفسية مرتبطة بالوسواس القهري دون أن أشعر؟

حلمي وحلم أسرتي حاليًا هو مجرد النجاح في الشهادة الإعدادية. ليس لدي أصدقاء الآن، ولا أستطيع الخروج بمفردي إلا بإذن ومعرفة وجهتي، وهذا يضايقني كثيرًا. كما أن هناك صدامات متكررة بين التزامي الديني ونظرة أسرتي له، فهم أصبحوا يرفضونه تمامًا في هذه الفترة. حتى أن أمي أحضرت لي مدرس التربية الدينية من المدرسة ليعطيني دروسًا خاصة، ولا أفهم الهدف من ذلك: هل يرون أني متشدد ويظنون أنه "يعالجني"؟!

الآن، أشعر أنني لا أملك أي همة لا في المذاكرة، ولا في الأوراد، ولا حتى في الصلاة.

أنا في حيرة: هل ما أمرّ به هو نوع من الضغط النفسي بسبب الوسواس القهري، أم أنني فقط أتهرب من المسؤولية؟

أرجو من من يقرأ رسالتي أن ينصحني كيف أتعامل مع هذه المشكلة من ناحية المذاكرة، ومن ناحية العلاقة مع أسرتي انا متأكد اني ليس عندي اكتئاب

@أحمد الديب

سؤال من احد أعضاء فدني

تم النشر الخميس، ١٥ مايو ٢٠٢٥

2 إجابة

مساء الخير عليك يا صديقي انا عايز اطمنك اولآ ان الموضوع مش كبير قوي زي ما انت ما شايفه ومش وبسيط خالص يعني هي الدنيا سهلة بس هو ممكن نقول ان في سوء تفاهم او عدم توافق ما بين شخصيتك وما بين شخصيه اسرتك ودا طبيعي طيب تيجي لابائنا احنا يقولوا على اجيالنا احنا ان احنا جيل مثلا بيتدلع وعندنا رفاهيه من وجهه نظرهم طيب احنا دلوقتي لازم ان احنا نفرق ما بين التعاليم او الثقافه اللي اهالينا اتربوا عليها وبين عادتنا احنا او تقاليدنا احنا اللي نشأ فيها الجيل بتاعنا في جزء من الحريه والتقدم في التكنولوجيا ووسائل التعليم وفي بعض وسائل الحياه والمعيشه اللي احنا عايشين فيها فبالتالي في اختلاف عن ابنا لان ابائنا كانوا في ظروف يعني محدوده اكثر مننا وبالتالي لازم انك انت لما تيجي تتعامل مع اهلك او اسرتك اولا لازم تتقبل الاختلاف ليه؟ لان هيكون بينا اختلاف في اولا الافكار ثانيا في المشاعر ثالثا في الرؤى او التحاليل للمواقف واللي بنمر بها طيب ودي كلها جوانب هتفرض علينا ان هيكون في بيننا فجوه. يعني ممكن من وجهه نظرك تكون شايف ان اهلك غير ملتزمين دينيا أما من وجهه نظرهم هما شايفينك انت اللي متشدد ومتزمد دينيا ثم انهم اتربوا على طقوس دينيه من اسرهم فيها بعض الاشياء او العلميه المعلومات العلميه التي تلقوها او تربو عليها من وجهة نظهم قد تكون مثلا في الدين الوسطي طيب انت اهتميت اكتر وقرات اكتر واقتربت اكتر للمعلومات الدينيه فبالتالي تشبثت بها اكثر وحاولت انك انت تتمسك بتعليم دينك من وجهه نظر أهلك انت كده بقيت متزمد. اذا لابد انك انت تتقبل ان الاختلاف ما بيننا ده سنه من سنن الحياه لو رجعنا بالزمن لورا هنلاقي ان الاختلاف ده ما بين البشر في كل المراحل حتى مع الانبياء لن يتوافق جميع الناس على الانبياء في ناس بتؤمن ببعضهم وناس بتكفر ببعضهم بل ان الناس اختلفوا على الله جل جلاله فبالتالي انك انت تحاول انك تكون على درجه توافق مع البيئه اللي انت متواجد بها ده لم يتحقق بالنسبة التي تتمناها وهذا ليس على نطاق الاسرة فقط بل انه الاختلاف يكون بين الازواج وكذلك الاصدقاء اذا احنا متفقين ان الاختلاف اذا الاختلاف بينك وبين اسرتك ده نهج طبيعي. دعنا نتفق ان الاختلاف ده سنه من سنن الحياه ودي طبيعه من طبيعه البشر فالناس دائما في بينهم اختلاف اختلاف في الافكار في الرؤى في المشاعر واختلاف ده يخلينا ان احنا نتكامل لا نتناحر.اذا فاهلك يرون مصلحتك ونجاحك من وجهه نظرهم بطريقه مختلفه عن رؤيتك لنجاحك ولمستقبلك دعني اسالك هل طريقه اهلك التي يفعلونها الان؟ هي نفس الطريقه التي كانوا يتعاملون بها معك. في المرحله السابقه التي اتت بنتيجه يعني مخيبه لامالك وامالهم. اذن رد فعلهم الان هو نتيجه. لما تم عدم التوافق اليه في المرحله التعليميه السابقه وهم الان يسعون بكل جهدهم الى ان يساعدونك في توفير الظروف المناسبه التي تؤدي الى نجاح بدرجه عاليه وتفوق. بطريقه مناسبه وتستحقها. وتسعدك وتسعدهم. اذا الاختلاف بينكم على هدف واحد يعني انتوا متفقين على الهدف ولكن مختلفين على طريقه تحقيق الهدف انتم متفقين على ان يكون النجاح. بدرجه عاليه ولكنهم يرون ان هذا النجاح لن يتحقق الا باهتمامك وتركيزك فقط على الماده العلميه لان من وجهه نظرهم انهم يرون. ان اهتمامك بالجانب الديني. هذه وجهه نظرهم ان الجانب الديني ادى الى ضعف التركيز على الجانب التعليمي. فهم يتصرفون الان من وجهه نظرهم. انك لا تركز الا على الماده العلميه فقط حتى يتم النجاح والتفوق بها. لذلك علينا ان نتقبل وجهه نظرهم حتى وان لم تتوافق مع وجهه نظرنا. فهم لن يدعونك بالكفر ولن يدعونك لمعصيه الله ولكنه يدعونك. الا تهتم بالماده الدينيه على حساب الماده العلميه. هذا من وجهه نظرهم فعلينا ان نتقبل ذلك الاختلاف في الطريقه ولكن نحن نتفق على الهدف الذي نتوجه اليه الان. فعلينا ان نسعى. ان نحقق ما تتمناه ان لان ما تتمناه انت هو نفس ما يتمناه اهلك اليك وهو النجاح لان النجاح. سوف يجلب اليك السعاده والراحه والاستقرار. اليك اولا ثم الى اسرتك لانهم سوف يفرحون لفرحتك. هذه الضغوط التي تتعرض اليها الان مع الضغط من. ديق الوقت هذا كله يعني يسبب اليك فقدان للشغف والشعور بخيبه الامل ولكن علينا اولا ان نحقق كل ما نريد بالطريقه التي ترضيك وتتناسب مع اسرتك وهذا يتحقق من خلال انك لا تترك الجانب الديني ولكن حافظ على صلاتك وافكارك وتقربك الى الله. واتباع الدروس الدينيه من خلال قراءه الكتب او متابعتها من على النت او من خلال البرامج الدينيه هذه الطريقه. سوف تحقق لك رغبتك في الحفاظ على الجانب الديني وسوف تتناسب مع رغبه اهلك في انك لن تخرج كثيرا او تتواصل مع اصدقائك. وتفرغ كل وقتك وتكرسه من اجل تحقيق النجاح. التعليمي. اذا علينا ان نقلل من الضغوط الداخليه التي تتعرض اليها انت من خلال ان تتقبل اختلافك مع اهلك لان الاختلاف ليس على الهدف ولكن الاختلاف على طريقه تحديد الهدف. ثم ان. الامتحانات اقتربت كثيرا وعلينا ان نكرس كل وقتنا اليها حتى نثبت لاهلنا اننا قادرون على تحقيق ذلك النجاح بجانب الاحتفاظ بالرغبه في الالتزام. بالدروس والمحاضرات الدينيه. وبمجرد ان تحقق النجاح التعليمي. في الفتره القصيره. هذه. فما عليك الا انك سوف تعود لممارسه حياتك الطبيعيه التي تحبها من خلال التواصل مع اصدقائك الصالحين واتباع الدروس الدينيه التي ترغب بها اذا عليك ان تحقق كل اهدافك بدون التخلي عن اي جانب منها. اذا الهدف واحد ولكن الاختلاف على طريقه تحقيقه فعلينا ان نحقق الهدف اولا ثم نعود الى ممارسه حياتنا الطبيعيه التي نحبها. هذا ما يخص اهلك اما ما يخص. الوسواس القهري. فلا شك انه. يؤثر بالسلب على تلك الضغوط التي تتعرض اليها في هذه الفتره. لذلك. بنصحك. بان تتابع مع المختصين الذين يتابعو حالتك في ان يساعدونك. بالدعم والتحفيز والارشاد حتى تحقق الاستقرار في جميع جوانب حياتك. التعليميه والدينيه والاسريه والنفسيه. لان هذه الفتره تحتاج. الاهتمام والتنظيم. حتى تحقق الخروج الامن. منه. دون خساره. او الصدام مع اسرتك. او التقصير في مذاكرتك. او الابتعاد عن. التزامك الديني. لذلك انصحك اخيرا واعتذر ان كنت اطلت عليك. فانا انصحك بان تنظم تلك الفتره القصيره. التي اقتربت من الامتحانات. عليك ان تنظم موادك التعليميه. ووضع الملخصات. والتواصل مع الاساتذه والاصدقاء. الذين. يساعدونك. في. الالمام بالمنهج. حتى تحقق النجاح الذي. ترضاه. ويسعد اهلك. وهذا ليس بصعب والوقت ما زال متاح امامنا. وما نملكه الان. سوف نبكي عليه غدا. ان ضاع منا ولن نستغله ولن نستثمره. فعليك ان تحافظ على هذا الوقت وتنظم مذاكرتك وتهتم بها. لتثبت اولا لاهلك انك قادرا على تحقيق النجاح ثم تصعد نفسك بنجاحك وتفوقك وادعو الله. ان.يوفقك لكل خير ويبعد عنك كل شر

تم النشر الخميس، ١٥ مايو ٢٠٢٥


السلام عليكم انت تشعر بالتشتت والحيره فى امرك وهذا من ناحية هو امر طبيعى لمرحلتك العمرية ومن ناحية اخرى لانك تنظر الى اضطرابك النفسي ( الوسواس ) انه عائق او مسبب لاغلب ازماتك الحالية مجرد انك تسأل وتبحث فهذا نضج وتأكيد ان الوسواس يعطلك قليلا نعم ولكن لا يتحكم بك انت مازلت فى اول الطريق واهم شىء هو التوازن اعطى البعض لكل شىء ...ذاكر ساعه والعب ساعه واقرا الورد ساعه ...ثم ذاكر ساعه والعب ساعه واقرأ الورد ...وهكذا

تم النشر الاثنين، ٢ يونيو ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك