إجابة علي السؤال: كيف أقترب من أمي وأصاحبها ولا أكون لوحدي وأهلي مشغولون في حياتهم؟

"بُصي حبيبتي، أول حاجة لازم تعرفيها إن وجود مامتك في حياتك دي نعمة كبيرة أوي، وكونك بتحبيها ده أجمل إحساس ممكن يتحس، بس الحب ساعات لو متقلش ويتحول لتصرفات، أمهاتنا ميعرفوش يقروا قلوبنا، همّ نفسهم يسمعوا ويشوفوا. مامتك يمكن تكون مش واخدة بالها إنك محتاجة تكوني صاحبتها، ويمكن هي كمان محتاجة ده بس مش عارفة تعبر، عارفة ليه؟ لأن أمهاتنا اتربوا في زمن تاني… زمن كانوا فيه الأمهات بيبقوا دايمًا في دور القوية واللي مش بتتكلم عن مشاعرها. بس ده ميمنعش إنك تقدري تكسرِي الحاجز ده بالحب، بالكلمة الحلوة، باللمسة البسيطة. ابدئي بحاجات صغيرة… اسأليها عن يومها، عن ذكرياتها وهي صغيرة، قولي لها "تعالي نتفرج على حاجة سوا"، "تعالي نتمشى سوا شوية". وصدقيني، مع كل مرة هتقربي منها وتفتحي قلبك، هتحسي إنها مش بس أمك… هتحسي إنها فعلاً صاحبتك، وسندك، وظهرك. قوليلها إنك محتاجاها، إنك نفسك تحكي لها زي ما البنت بتحكي لصاحبتها، وإن وجودها بيهون عليكي. مش لازم تقولي كلام كبير، أوقات كلمة بسيطة زي "وحشتيني" أو "بحبك" ممكن تفتح بينكم باب كان مقفول بقاله كتير. وأنا عارفة إنك حاسة بالوحدة، بس عايزة أفكرك إن ربنا ما خلقش قلبك علشان يعيش الوحدة، خلقه علشان يكون مليان حب ودفا… وده يبدأ من أقرب الناس ليك: أمك. ما تخليش الخجل أو الصمت يبنوا بينك وبينها جدار… هدي الجدار ده كلمة بكلمة، وحضن بحضن، وهتشوفي إنها كانت طول الوقت مستنياكي تقربي، يمكن أكتر ما إنتِ كنتي مستنياها. ولو حسيتي إنك بتتعبى ومفيش تجاوب، ارجعي لربنا، وادعي، وقولي: "يا رب ارزقني صحبة أمي، واملأ قلبي وقلبها حب وود ورحمة." ربنا هييسر لك كل خطوة نويتِ فيها الخير، وهيجمع قلوبكم على طاعته ومحبته. وإوعِى تنسي… إنتِ مش لوحدك، طول ما قلبك مليان نية حلوة، وربنا سامعك، عمرك ما هتفضلي وحدك.

إجابة من حور إبراهيم

تم النشر الاثنين، ٥ مايو ٢٠٢٥

1 تعليق

نفسي اعمل كدا ونفسي احضنها اوي بس مبعرفش اعمل كدا بجد

تم النشر الاثنين، ٥ مايو ٢٠٢٥

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك