بصى هقولك حاجة .. سيدنا ايوب كان من غنياً وذو عزوة وعائلة كبيرة .. فلما اصابه مرض هجره كل من حوله ومات أولاده كلهم وهجرته زوجته فى اواخر ايام مرضه بسبب مرضه وبقى وحيداً .. ماذا فعل !! استأنس بالذى لم يتركه وحده وهو الله ، وظل يدعو وصبر على دعائه وبلاءه .. وظل ثابتاً لسنوات على هذا الابتلاء يدعو الله ، لم ييأس حتى فى يوم من الايام استجاب الله له ، فعادت له زوجه وعوضه الله بأولاد خيرا ممن ماتوا وعمرا جديدا وغنى اكبر مما كان عليه .. وكأنه لم يخسر شىء ، كذلك حال يعقوب فى ذروة ابتلاءه ظل يدعو الله كثيراً ويبكى له ويشكوه همه .. لسنوات .. حتى استجاب الله له ورد له يوسف واخوه ليسوا أشخاصا عاديين بل من وجهاء مصر ، وزاده بأن جعله يعيش فى رخاء بعد شده وفقر أصابهم وفتح الله عليهم ، وتصالح إخوته فيما بينهم مع يوسف وأخيه بعدما أوقع الشيطان الحقد بينهم .. هذا هو حال من يستأنس بالله ولذلك أقول لك انضمى لهؤلاء العظماء وامتثلى أمر الله بطاعته والجأى له وابكى له واشكوه همك ، كلما ضاق صدرك ولا تشكى لغيره اشكى إلى الله فقط ... يقيناً فى الله سيفرج الله همك ويعوضك خيراً مما فاتك كما فعل مع الكثير من عباده كانوا أشد كربا وهما منك .. ويرفع برجوعك له درجاتك عنده بإذن الله .. فك الله همك وكربك وكل مكروب ومهوم .. آمين
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا