لست متخصص في الأمور الشرعية، لكن أجيب بما أعرفه والله أعلم. على حد فهمي المتواضع، فإنه يحق شرعا وقانونا لأي شخص أن يمنح الهبة من أملاكه لأي شخص آخر. لكنه قد يأثم شرعا بحسب نيته. فمثلا لو كانت نيته في الهبة أن يمنع الميراث عن أحد المستحقين، أو أن يفرق في العطاء بين الأبناء، أو أي نوع آخر من الظلم، فإنه يأثم بذلك أمام الله تبارك وتعالى ويتحمل وزر ذلك. وبما أننا كبشر ليس لنا الدخول في النوايا، فالواجب علينا من وجهة نظري المتواضعة أن نحترم الحق الشرعي لكل شخص في التصرف بأملاكه كما شاء. وفي حالة تقصير الأب بالتزاماته الشرعية جهة من يعولهم، فبالطبع يحق لهم مطالبته بتلك الالتزامات (مثل النفقة والرعاية). وكذلك ففي حال تعذر رؤيته والاطمئنان عليه، فإن الواجب هو التواصل معه مباشرة وليس عبر زوجته، من أجل مباشرة العلاقة الطبيعية معه وصلة رحمه وبره، فإن كان الرفض من جهته هو، فقد قمنا بالواجب ولا تزر وازرة وزر أخرى. والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا