السلام عليكم، ما دامت النية موجودة فلا يبقى إلا البدء. لا يهم كم ارتكبت من الذنوب والكبائر، المهم أنكِ ندمتِ وتريدين التوبة بصدق والعودة إلى الله والتغيير من نفسك. لا تدعي الشيطان يتحكم بأفكاركِ ويشعرك بالعجز من تحقيق التغيير. استعيني بالله ولا تعجزي وتوكلي عليه، ابدئي بخطوات صغيرة ولا تستعجلي في أن تحققي كل هذه الأهداف في ليلة. التغيير والتخلص من العادات السلبية وبناء عادات إيجابية بدلًا منها يحتاج وقتًا وجهدًا لذا تابعي بأهداف صغيرة وخطوات متأنية. المهم أنّكِ على الطريق. مثلًا، بدل أن تقرري قراءة جزء أو حتى حزب واحد من القرآن يوميًا، قرري البدء بصفحة مثلا والتزمي بها لفترة ثم تدرجي، وهكذا مع كل الأهداف. ابدئي صغيرًا والتزمي هذا أفضل من الضغط على نفسك بأهداف كبيرة ثم الشعور بالعجز والملل منها ثم التوقف نهائيًا لا قدر الله. وتذكري (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) قربك من الله وعملك على أهداف يومية سيقلل من شعورك باليأس والاكتئاب والحاجة إلى المتابعة مع مختص نفسي. أنصحك طبعًا إلى جانب الحفاظ على الصلاة في مواعيدها أن تواظبي على قراءة أذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة يوميًا، وإن شاء الله كل هذا سيؤثر على حياتك ويثمر فيها البركة. بالتوفيق.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا