قصتي مع الزواج.. اتمنى الا تمللوا،،،
انا شاب 29 عام متزوج منذ عامان وبفضل من الله رزقت بولدان تؤم بعد شهر ونصف من الزواج، كان الأول شبيهي، والاخر لأمه ..
تخرجت من كلية الآداب (علم النفس) من حوالي ستة اعوام، وكذلك زوجتي من كلية أصول الدين (عقيدة وفلسفة) جامعة الأزهر، تصغرني هي سناً بثلاثة أعوام، تقابلنا للمره الاولى حينما انتقلت مع عائلتي للاقامه في حيها، وحينا الجديد حيث كانت منازلنا تنظر إلى بعضها البعض .. اتذكر ذاك اليوم رغم ما مر عليه طيلة التسع سنوات الماضيه.!
بطريقة أو بأخرى التقينا مراراً فعرف كل منا الآخر .. ولحسن الحظ أو لسوءه على الأرجح، كان طريقها للجامعه هو نفسه طريقي، وللاسف كان علي أن اصطحبها معي ذهاباً وإياباً بإذن والدها حين استسمحني في ذلك لخروج ابنته من منزله وحدها لاول مره، وكالأبله كنت أنا، وافقته الرأي، مرت ايام ومن ثم شهور ونحن على هذا الحال( رايحين فين رايحين الجامعه،، جايين منين جايين من الجامعه ) كان عمري حينها لا يتخطى حاجز مايو 2015، انتهى العام الدراسي الاول لها والثالث لي وكانت نتيجته (ملحق في مادة الإحصاء) وعلاقه حب من طرفين أحدهما تابع لقلبه فقط والاخر لعقله، وها أنا ذا الأخير.....
بعد علاقة حب فاشله دامت لثلاث سنوات، كان علي أن اطمس وجه القلب حتى يتثنى لي الاختيار الجيد بمنظور العقل لا القلب لمن تصلح بأن تكن أم وزوجه
على أسس العرف والتقاليد المتبعه للعائلة.. فكانت زوجتي .. فما رأيته واستشففته في منطقها وطريقة تفكيرها فضلاً عن حفظها القرآن كاملاً، جعلني انجزب إليها وجعل بيننا حوار صحي سليم، بفضل من الله تمت خطبتنا فكانت اطول عامان من الثلاث المتفق عليهم، مرت هذه الفتره علينا بحلوها ومرها وبحلول اغسطس 2020 تم الزواج وكان العرس .. على ما اتذكر.
اتفقنا على ألا نسمح لأحد بالتدخل في شؤون حياتنا وان نسير سويا في درب واحد مهما تقلبت الاحوال وساءت الظروف.
كان قد اكرمني الله بوظيفه في مجال الاستيراد والتصدير قبل الزواج ، وكان عائدها بالكاد يكفي حاجتنا في بعض الاوقات إلى أن فتح الله علي بعد عامان وعاما من الزواج، وأسست شركة تصدير خاصه بي ..
بكل أسف ولعدم الخبرة الكافية خسرت أموال كثيرة وأصبحت مديونا للبنوك وساءت أحوالي الماديه إلى ابعد حد ..
ومن هنا بدأت أراها انسانه جديده بشخصيه جديده، فما أن انساقت بمسامعها وراء القيل والقال ونصائح الدخلاء، بدأت حياتي معها بالانقلاب رأسا على عقب حذرتها مرارا فتتراجع تارة وتعاود تارة أخرى .. وحتى لا اتجنى عليها بالقول أو ادعي الملاكية فقد كنت أيضاً غير صالح لمرات ولكن صدقوا أو "لا" ما كان وراء عدم صلاحي كزوج أو أب سوى تنغصات حياتنا معا، تبدلت أحوالي وأحوال بيتنا معي، فبدأ بالتهاشم والهلاك دون إدراك منا بعواقب الأمور، تدخل العِند وشيئا من الغرور، بدت ايامنا كمناورات لمن يستطع أن يثبت صوابه في الأمور أمام الأهل .. تعقدت، وتعقدت ايامي معها فهممت للهرب من المواجهه والرغبة في الخلاص، الخلاص من ميثاقٍ غليظ يزبح عنقي، فلم اعد اهتم وبت لا أبالي البته بما نواجهه من مشكلات .. فساقها غرورها بالتعالي واتهامي بعدم الأهليه لتحمل المسئولية وعجزي عن تلبية متطلباتها الشخصيه، وتكرر طلب الطلاق مرارا وتكرارا كنت جاهدا لا أرى امامي سوى طفلين لا حِمل لهم ولا ناقه فيما يحدث من هراء لن يعانيه أحدا سواهم .. فكان ذلك دافعي الوحيد لبقاء علاقتنا التي قد بائت بالفشل قدر المستطاع .. لكن ورغم ذلك لم استطع الاستمرار في المواصله فلقد تكبلت أطرافي من كل اتجاه فضلا عن زوجه لا أرى منها سوى الاستهانه والنشوذ في بعض المواقف والتبطر وقلة من الغرور بما اجتنته من ميراث لها جعلها تراني اصغر حجماً لدوافعها الماديه .. ومع طلبها الطلاق للمرة الأخيرة كنت لها سميعاً مجيب..
......
ما عزز أمر الطلاق واتخاذ القرار أيضاً، محادثات في هاتفها وقعت عليها عيني بمحض الصدفة، فما رأيت من محتواها سوى أخ يثور في أخته لتلعن في ام زوجها وأهله إن لم يعاملوها كيفما تريد وان تزيد من متطلبات بيتها وتزهق زوجها بذلك حتى يضمن راحة أخته ويتثنى لها العيش في رغد..
...
كان ذاك الموقف وحده كافٍ عندي لطردها ولكن تكتمت الأمر بيني وبين نفسي لشهرٍ واحد وفي هذا الشهر كنت أبرع ممثل في وهمها بأنني طبيعي معها في اسلوبي وتعاملي ورغم ذلك فشلت في الكتمان لما تشتت له عقلي من حقيقة وجودها في بيتي وبت اتسائل من انتي..؟!
ولما حضر موقف الطلاق وكانت اجابتي سريعة بما يكفي لتجعلها تخرج لبيت ابيها دون عودة او على أمل العوده بشكلٍ آخر بعد ما عرف الجميع بمقتضى المحادثات.
غابت أسبوعان دون تواصل فطلبت رؤية اطفالي منها وما كان منها سوى الرفض ونعتي بشكل غير مباشر.. فعاتبتها على ما نحن فيه على أمل وجود حسنة في قولها أو اعتذار .. وما لقيت منها سوى الكبرياء فكان مضمون ردها "إن لم تكن تريدني فلا تنتظر مني المبادرة، فأنا لن ابكي على ما نحن فيه."
واقسم أنني حينها أن كنت قد وجدت قولاً يطيب له خاطري لكنت هممت لرجوعها وحاولت معها لتصحيح أوضاع حياتنا.. ولكن في كل مرة كنت لا اجد سوى معززات لقرار الطلاق..
مرت اشهر اربع ولازال الوضع لم يتغير بدأت المبادرات من الجيران ومن ثم الأهل لعودتها بشرط العزله، وضاقت الدائرة فلم يبقى قرار لأحد سوانا .. فركلت كورتها في ملعبي .. تغيبت اسبوع وفي الثاني وجدت اتصالاً منها فجأة بعدما اعتدت لخمسه اشهر غيابها عن روتين يومي .. حقيقة كانت تراوضني للمواصله وعدم اتخاذ قرار الطلاق لكن كان أسلوبها جاف جداً أصبت بشعور غريب لم اجد فيه سوى أنها تهددني "إن لم تتراجع فقد انذرتك .." رغم كلمات الشعر والحب التي انهالت على مسامعي وبصري كان شعورها جاف..
عارضتها في بداية الأمر ولكن استخرت الله في امري وقررت أن ألقاها محاولا أن أجد لها في حديثي معها قبل العودة درساً تعلمته وإذ بي اتهيأ للقياها لم أجد شيئا سوى رجلان من النيابه يقفان على باب بيتي ويطلبونني في تحقيق " كيف لك أن تطرد زوجتك وابناءك في الشارع بلا مأوى ولا مأكل ولا ملبس.؟ "
ذهبت الى النيابه وتحققت من الأمر فوجدت أنها تقدمت بثلاث محاضر ( تمكين من المسكن، نفقة زوجه، نفقة اولاد.)..
طـار عقلي....
كيف لكِ ذلك؟؟؟
لذا تيقنت من ظني عند اتصالها من مضمون حديثها بأنه كان انذارٍ لا اكثر.. فلم اجد دافع للمواصله في هذه العلاقه .. فضلاً عن الاولاد .. لكنها باعت القضيه وما كان مني إلا أن بادرتها البيعه.
......................
من هنا تدخل الأهل ثانيةً واصبحنا عائلتين لا بينهم سوى المحاكم وطفلين...
والآن وبعد أن تخطيت مرحلة القرار ولا انوي تعديله، أصبحت بين طرقٍ شتى ما بين مستقبلي وحياتي فأصبح هدفي السفر .. وما بين ديونٍ متراكمه تتكالب على رأسي.
وما بين مصير اطفالنا .. وكيف سيبرر لهم كل منا ما حدث.؟ ولماذا حدث؟!
#غابت تفاصيل كثيره لعدم صلاح نشرها لكنني أجزم أن جميعها كانت محفزات لدمار بيتي.
يبدو أن زوجتك في الأصل شخصية طيبة ولكن تأثرت بتدخلات أقاربها بينكم وهم الذين أفسدوها عليك .. والحل كان في وقفة حازمة من البداية أو بتدخل حكمين من أهلك وأهلها ممن يريدون الإصلاح .. والسؤال إذا لم يكن تم الطلاق وكنت قد عزمت عليه عزما أكيدا فما الذي يمنعك أن تجعلها ترجع إلى بيتك وتسكن معك حتى يتم الطلاق ولا يبقى لها حجة في النيابة؟ موضوع أن الزوجة تترك بيت زوجها وتعيش في أي مكان آخر حتى لو كان بيت أبيها لا أعتقد أنه كان موجودا في تاريخنا الإسلامي كله لغاية الخمسين سنة الأخيرة وحتى لو طلقها الزوج فإنها مأمورة وأنت مأمور ألا تخرجها من بيتك طالما كانت في العدة لحكم عظيمة يعلمها الله .. وخلال هذه الفترة قد يبدل الله الأحوال ويقلب القلوب
تم النشر الخميس، ١٦ مارس ٢٠٢٣
أشعر بالأسف لما حدث معكما، وبالتأكيد فإن الطلاق ليس قرارا سهلا ولا يأتي دون أسباب مهمة، ولكن يجب عليك أن تتخذ القرار الصحيح والمناسب لتحافظ على سعادتك وسلامتك النفسية وراحة بالك. يبدو أنك تعجز عن التواصل مع زوجتك بشكل صحيح وهذا يسبب صعوبة في حل المشاكل، إذا كنتما ترغبان في إصلاح العلاقة فأنصحكما بالبحث عن مساعدة من طرف ثالث
تم النشر الخميس، ١٦ مارس ٢٠٢٣
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا