السلام عليكم يا أخي، يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي (يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً) هذا الحديث كاف لتطرد كل الوساوس والشكوك من عقلك وتتمسك بيقين واحد وهو أن الله يغفر الذنوب جميعًا. ولو أننا لا نذنب ونتوب لذهب الله بنا وأتى بخلق آخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم. *** فكل ما أنت فيه يا أخي وساوس من الشيطان الرجيم لتقنط من رحمة الله فتصل للخسارة والكفر والعياذ بالله (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) ** أعتقد أن مشكلتك أن بداية تعرفك على دينك كانت من خلال مقاطع العذاب والنار ولا أحبذ هكذا بدايات لأي مسلم، بل يجب أن تعرف الله أولًا وتتدرج في تعلم عقيدتك ودينك. الله لا يعبد بالخوف وحده، ولا بالرجاء وحده. هما جناحان الرجاء والخوف بالإضافة إلى محبة الله. لو اختل طرف اختل التوازن. ** قد يكون الوسواس لديك في حاجة للمتابعة مع مختص نفسي، لكن عمومًا الوساوس علاجها في التجاهل. اعتبره شخصًا زنانًا مزعجًا يتحدث جانبك فاستمر في تجاهله حتى يمل ويذهب. إذا استدعى الأمر لا تتردد في الذهاب إلى مختص. واستعن بالله وتوكل عليه. أذهب الله عنك ما أنت فيه وثبتك على طاعته وحسن عبادته.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا