وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مايا. أولاً، أود أن أهنئك على التغيرات الإيجابية التي حققتها في حياتك، مثل التزامك بالصلاة وتحسين علاقتك بربك. هذا يدل على نضوجك ورغبتك في السير على الطريق الصحيح. بالنسبة لموقفك مع الشاب، من المهم أن تعي أن العلاقات التي تُبنى على أسس غير صحيحة قد تسبب لك الشعور بالذنب والقلق. الشعور بالذنب لكونك تتحدثين معه من وراء أهلك هو شعور طبيعي لأن هذا النوع من العلاقات يتعارض مع قيمنا وأخلاقنا. أود أن أنبهك إلى أهمية التفكير في مستقبلك. إذا كان هذا الشاب صادقًا في مشاعره، فإن الطريق الأفضل هو التواصل مع أهلك بشأن العلاقة بطريقة ناضجة وصحيحة. الخطوة الأولى هي أن تجعليه يلتزم بإبلاغ أهلك قبل أن تتعارض مشاعركما مع القيم الأسرية. تحدثي معه بسلاسة حول مشاعرك، ولكن تذكري أن الثقة تتطلب أساسًا قويًا. السعادة والراحة النفسية تأتي من عدم التسبب بالذنب لنفسك. إذا كنت تشعرين بأن هذه العلاقة ستحقق لك السعادة الحقيقية، يجب أن تتحدثي عنه بوضوح وبأسلوب يحترم أهلك وقيمهم. أنت تستحقين علاقة قائمة على الاحترام والتفاهم، وليس على الخداع أو السرية. كوني صادقة مع نفسك ومع أهلك، ابحثي عن السعادة التي تتناسب مع قناعاتك وأخلاقك. في النهاية، اختياراتك هي التي ستحدد مسار حياتك. إذا كان لديك أسئلة إضافية أو تحتاجين لمزيد من الاستشارة، فلا تترددي في طرحها. وفقك الله.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا