ما معنى الخوف؟

فيه خوف كده غريب… خوف مش من الفشل نفسه، لكن من خطوة البداية.

اللحظة اللي تمسك فيها أول ورقة وتكتب خطتك، أو تفتح صفحة جديدة وتعلن عن نفسك.

أنا فاكرة أول مرة جالي حلم إني أبدأ مشروعي. الفكرة كانت واضحة، الحماس قوي، وكل يوم كنت بكتب تفاصيل وخطط. بس كل ما أقرب أنفذ… كان في صوت بيقول:

"استنى شوية."

"يمكن لسه مش جاهز."

"ممكن الناس تضحك."

فضلت ألف في نفس الدائرة: خطط، ملاحظات، أفكار… لكن خطوة التنفيذ؟ صفر.

لحد ما جالي إدراك مهم جدًا:

الخوف مش هيختفي من نفسه. هو هيقعد جنبي طول الطريق، لكن الفرق الحقيقي… هل هسيبه يقودني ولا أنا اللي هقوده؟

في اللحظة دي، كتبت لنفسي جملة:

"مشروعك مش هيبدأ لما الخوف يختفي… مشروعك هيبدأ لما تاخد أول خطوة رغم وجود الخوف."

وأول ما بدأت، اكتشفت إن الطريق مش مظلم زي ما كنت متخيل. بالعكس، كل خطوة صغيرة كانت بتفتحلي نور لبعدها. وكل محاولة، حتى لو وقعت فيها، زوّدتني خبرة وثقة أكتر.

الخوف طبيعي… لكن اللي مش طبيعي إنك تفضل محبوس جواه.

ابدأ باللي معاك. حتى لو بسيط. حتى لو مش كامل.

لأن البداية، مش الكمال، هي اللي ب

سؤال من Eman Ebrahem

تم النشر السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥

1 إجابة

مرحبا إيمان، شكراً لمشاركتك هذه المشاعر والأفكار العميقة التي تعبر عن تجربة الكثيرات منّا. بالفعل، ما تعانين منه هو شكل شائع جداً من الخوف، وهو "خوف خطوة البداية" أو ما يمكن تسميته بـ "الرهاب من الانطلاق". معنى الخوف الذي تشعرين به الخوف ليس من الفشل فقط، بل من المجهول والابتعاد عن منطقة الراحة. هذا الخوف يظهر عندما تقفين على أعتاب مرحلة جديدة لم تعودي تعرفين ما الذي ينتظرك فيها. الخوف من ردود فعل الآخرين، كأن يخاف الإنسان أن يُحكم عليه أو يُستهزأ به. هذا أمر طبيعي لأننا كبشر نحتاج للشعور بالأمان والقبول. الخوف الذي يشلّ الحركة ويجعلنا ندور في دائرة التخطيط المستمر دون تنفيذ. كيف تتعاملين مع هذا الخوف؟ ذكرتِ حكمة رائعة: الخوف لن يختفي، لكنه سيصبح جزءًا من الرحلة، ويُصبح هو تابعًا لإرادتك لا العكس. خطوتك الأولى، أيًا كانت صغيرة أو غير كاملة، هي أهم خطوة. فهي تخرجك من دائرة الخوف وتعطيك زخم للتقدم. كل تجربة، ناجحة أو حتى تجربة سقوط، تضيف لكِ خبرة وقوة جديدة. تذكري أن الكمال هو عدو الفعل أحيانًا، لذا لا تنتظري ظروفاً مثالية بل ابدأي بما يمكنك الآن. أفكار لتحفيز نفسك على الأول خطوة: اكتبي أهدافك بشكل واضح، ولكن لا تجعليها حائط صد يمنعك من البداية. اقسمي مشروعك لأجزاء صغيرة يمكنك تنفيذها واحدة تلو الأخرى. سامحي نفسك إن لم تكن البداية مثالية، فكل مطور ناجح بدأ كما بدأ غيره.

تم النشر السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك