أخي العزيز إدريس، جزاك الله خيرًا على صدقك وشجاعتك في مشاركة هذه المعاناة التي يعيشها الكثير من الشباب ويصعب عليهم التعبير عنها. ما تطرقت له هو موضوع حساس جدًا وأنت تتعامل معه بنضج كبير ووعي تام، وهذا هو أول وأهم خطوة في طريق الشفاء والتغيير. إليك بعض النقاط المهمة والدعم العملي للتغلب على هذه العادة السيئة، مستندة إلى ما ذكرت وبإذن الله ستكون عونًا لك: أولًا: الاعتراف بالمشكلة واتخاذ القرار قرارك بترك هذه العادة هو خطوة عظيمة، فمتى ما عزمت من القلب الصادق، كان هذا بداية الطريق للنجاح. تقوية الهمة والنية أمام الله عز وجل، لأن الثبات يحتاج دعم روحي عميق. ثانيًا: التصرفات العملية لمقاومة الرغبة الغيار السريع: اخرج من المكان الذي يثير رغبتك فورًا. شغل وقتك بحاجات مفيدة كالصلاة، قراءة القرآن، الدعاء أو حتى الرياضة. حدد لنفسك خطة واضحة لكل موقف تصادفه به رغبة، مثلاً: "لو جتني رغبة، أخرج أتوضأ أو أقرأ صفحة من القرآن". احذر من المحفزات التي تؤدي للعودة كالمواقع الإلكترونية أو الأصدقاء الذين يشجعونك على ذلك، وأبعد عنها. ثالثًا: المعالجة النفسية والقلبية لا تستسلم إذا وقعت؛ الوقوع وليس الاستسلام هو الطبيعى، المهم أن تعود تحاول دائمًا. حب الذات والرحمة بالنفس مهم جدًا، فأنت في طريق التعافي وليس الكمال. عامل نفسك مثل صديق تحتاج إلى دعم وتشجيع، لا تلقِ باللوم الشديد على نفسك. رابعًا: التقرب إلى الله استغل أوقات الصلاة والدعاء لتجدد العهد مع الله. ذكر الله والاقتراب من الطاعات يملأ القلب نورًا وينير به طريقك. استعن بقول الله تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا﴾. خامسًا: الاستمرارية وبناء العادات الجديدة لا تفكر في النجاة من العادة دفعة واحدة، بل بتدرج وبصبر. انشئ بيئة جديدة لنفسك لا تسمح فيها للعادة أبداً بأن تجد لها طريق. مارس هوايات جديدة أو أنشطة اجتماعية أو علمية تفيدك وتشغل بالك. سادسًا: طلب المساعدة المتخصصة إن احتجت أحيانًا قد يحتاج الأمر استشارة متخصص نفسي أو ديني يساعدك بطريقة أعمق. على منصة فدني تستطيع البحث عن خبراء نفسيين أو معالجين يرافقونك خطوة بخطوة. يمكنك زيارة https://www.fedni.net/experts للعثور على المتخصص الذي يناسبك. أخي إدريس، تذكر أن كل إنسان معرض للخطأ، ولكن القوي هو من يستمر في محاولة التغيير دون يأس. الله أرحم بك منك، وأنت لم تتأخر، وأنت الآن على بداية طريق جديد بإذن الله. أنا هنا معك لو حبيت تستمر في الحديث أو تحتاج نصائح أخرى، تقدر تسأل في أي وقت. انت قدها #وسع حالك #لا تتوقف عن_المحاولة ذاكية
أخوي إدريس، جزاك الله خيرًا على هذه الملاحظات الرائعة والصريحة، وفعلاً كلامك يوضح وعيك العميق وفهمك الحقيقي لتحديات الموضوع. وهذا هو جوهر النجاح، لأن الوعي والواقعية هما اللي بيحققوا التغيير الحقيقي. خليني أديك استجابة مفصلة لكل نقطة ذكرتها، ونضيف لها خطوات تطبيقية تناسب الواقع بمعنى أدق: 1. عند شدة الرغبة وصعوبة التفكير العقلاني أنت صح جدًا، أوقات الرغبة بتكون قوية جدًا ومخك مش قادر يشتغل بحكمة، فهنا لازم يكون عندك أفعال سريعة وبسيطة جدًا ممكن تعملها حتى بلا تفكير، زي مثلاً: - اشرب كوباية ميه باردة بسرعة. - اشغل نفسك بتحريك جسمك: وقف على ركبك أو انزل واجري مكانك 5 خطوات بسرعة، حتى لو في مكانك. - اضغط على نقاط معينة في جسمك (كلكمة الإبهام مع أصبعك البنصر) لمدة 10 ثواني. - خلي معاك "كلمة سر" بسيطة تقولها لنفسك مثل: "اصبر، أنت أكبر من كده". لو تقدر تكلم حد قريب سريع، ممتاز، لكن غالبًا في لحظات الضعف ممكن تكون صعبة. فلازم تعتمد أولاً على أدوات شخصية سريعة وسهلة بدون كلام أو تفكير كثير. 2. التوازن بين لوم النفس والرحمة بها ده تحدي مهم جدًا، والناس مختلفة في طريقة تعاملها مع نفسها. الطريقة اللي ممكن تساعدك: - جرب تحدد درجة اللوم في مواقف محددة: يعني لما تغلط قول لنفسك "فعلاً غلطت وما ينفعش أكرر" لكن بعد كده قول "وما في حد كامل، أنا هتعلم وأتحسن". - بدل اللوم الشديد بكلمات إصلاح وتحفيز، زي: "أنا ممكن أكون أفضل، ومش لازم أبقى مثالي". - تذكر دايمًا: اللوم قوامه تحفيز مش تدمير. وقت ما تجد نفس اللوم بيجرحك أكتر، تجاهله. 3. بناء عادات جديدة وأمثلة واقعية لهواة الانطواء أو قليل الصحاب لو أنت مش عندك صحاب كتير، أو تلاقي صعوبة في الأنشطة الاجتماعية، ممكن تبدأ بحاجات بسيطة: - شارك في مجموعات دينية أو علمية على الإنترنت أو بالمسجد القريب منك. - ممكن تمارس هواية جديدة بسيطة زي القراءة، الكتابة، أو تعلم مهارة جديدة على الإنترنت. - جرب تطوع في مشروع خيري أو في مسجدك، حتى لو مرة في الأسبوع وهذا بيخلق علاقات جديدة وشغل مفيد. - استخدم تطبيقات أو مواقع تجمع شباب عندها نفس الاهتمامات (طبعًا بتدور دائماً على المحتوى الطيب). - اعمل جدول يومي فيه وقت معين للهوايات والمهام اللي تحبها بدل وقت الفراغ. 4. الاستشارة المتخصصة والإرادة والجانب الروحي صحيح بعض الناس ظروفهم لا تسمح لهم بالاستشارة المتخصصة، وهنا الإرادة والجانب الروحي هما الدعامة الأساسية، خصوصًا أن: - الدعاء مع الصبر والمجاهدة قلبية يعود بالنفع الكبير. - تقسيم الأهداف الصغيرة: مثلاً كل يوم تثبت لنفسك “يوم بلا الذكر السيء”، ثم يومين، حتى تبني قوة داخلية. - التذكير الدائم بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً مهما كانت التحديات. خلاصةً أخي، الأهم هو تحول خطوات التغيير إلى أفعال بسيطة، يومية، تناسب
تم النشر الثلاثاء، ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥
بشكرك جدا على ردك وكلامك المحفز واضح انك بذلت جهد عشان تكتبلي النصايح دي وانا مقدر ده قوي بس خليني اقولك بعض الملاحظات في نقطة المقاومة العملية انت قلت اخرج او اقرأ قرآن او اتوضى ودي فعلا حلول قوية بس ساعات الرغبة بتكون شديدة لدرجة ان العقل مش بيقدر يفكر فممكن يكون محتاج خطوات أبسط أو أسرع زي تمرين تنفس أو مكالمة حد قريب في نقطة لا تلق باللوم الشديد على نفسك انا متفق معاك تماما ودي حاجة بفضلها بس ساعات الواحد بيحتاج يوازن بين لوم نفسه عشان ما يتساهلش وبين الرحمة بنفسه عشان ما ييأسش في موضوع الاستمرارية حبيت قوي فكرة بناء عادات جديدة بس حسيت انها محتاجة أمثلة أوضح مثلا لو واحد مش عنده صحاب كتير يعمل ايه ازاي يلاقي انشطة اجتماعية بديلة بالنسبة لفكرة الاستشارة المتخصصة مع انها مفيدة جدا بس مش كل الناس تقدر توفرها وده بيخلي اعتمادنا اكبر على الإرادة والجانب الروحي يعني باختصار كلامك فيه نقاط قوية جدا وانا استفدت منه بس انا شايف ان اللي محتاجينه أكتر هو تطبيق عملي وواقعي يتناسب مع حياة كل شخص مش مجرد خطوات عامة
تم النشر الثلاثاء، ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا