واجهته الأمر نفسه في حياتي الشخصية وكذا المهنية. في حياتي الشخصية، تعلمت مبكرا أن لكل امرء عقله وإرادته الحرة، فأبدي له المشورة واسديه النصيحة وكفى. قد لا أدري ما فعلوا... أخذوا برأيي أم ألقوه في أعقابهم. في بعض الأحيان، يبلغني تحقق ما توقعت بحذافيره فيحسنون القول إذا أخذوا بما قلت، ويلومونني أني لم أستمسك بموقفي وأصدهم صداً عن أنفسهم! إذا ساءت الأمور، يعودون يستغيثون، يطلبون المشورة مجددا، فأعيد الكرة ويعيدونها هم أيضا. الأمر ينطبق عليك أيضا. في شأنك وحياتك... أنت لك عقلك، ومنهجيتك، ورؤيتك، ومنظورك الخاص في ما يتعلق بك. اعقلها وتوكل ولا بأس في اعتراضهم ورفضهم، كما يفعلون ما يحلو لهم، افعل أنت ما تُقدر وترى. إن كانت آراؤهم تؤثر عليك، فكلي ثقة أنك قادر على الخروج بحلول وسيطة تتلافى ما تحذر وإن اتبعوا أهوائهم. بالتأكيد هنالك تغيير في الشخصية. قيل لي ذات مرة "من لا يتغير... لا يتعلم." بالطبع هنالك فروق بين الأجيال، والأهم أن هنالك فروق في الحكمة. { یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِیَ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٦٩] الخلاصة، لا يسعك فرض رأيك عليهم إلا أن يمسك الأمر أو يخصك. ما عدا ذلك... دعهم لأنفسهم ولا تحزن فقد أديت ما عليك.
بارك الله فيك
تم النشر الاثنين، ٦ أكتوبر ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا