بُصي… قبل أي حاجة، خُدي نفس كده، نفس حقيقي… وطلّعيه براحة. مافيش استعجال، ولا حد بيجري وراكي، ولا الدنيا هتخلص لو وقفتي دقيقة. أنا مش هقولك “ما تبقيش كده” ولا “يلا اصحي من اللي إنتي فيه”، لأ… أنا عارف إن اللي انتي فيه مش حاجة بتتشال بكلمة، دي حاجة عاملة زي الضباب… تقيلة، ومالهاش مسكة، بس بتسد الرؤية كلها. خليني أقولك اللي حصل علميًا كده، بس من غير ما ألبس بالطو دكتور ولا أتكلم زي كتاب أحياء. انتي مشكلتك مش في قدراتك، ولا في ذكاءك، ولا حتى في اجتهادك… مشكلتك إن دماغك دخل في وضع اسمه “العقل المغلق المؤقت”. يعني؟ يعني العقل حسّ إن كل حاجة حواليه تقيلة، ومش مأمونة، ومفيش حاجة مُجزية كفاية تستحق المجهود… فراح عملك إيه؟ فصل. فصل تركيز، فصل طاقة، فصل إحساس… علشان يحميكي. أيوه، اللي انتي شايفاه عدو دلوقتي، هو في الحقيقة نظام الحماية بتاعك… بس حصل خلل، فضل شغال حتى لما ما بقتش في خطر. ودي حاجة بتحصل، بتحصل لأذكى الناس، مش أضعفهم. اللامبالاة اللي انتي فيها مش قسوة قلب ولا برود، دي مجرد محاولة من مخك يخفف الأحمال، لإنه مش قادر يشيل أكتر. النسيان، وعدم التركيز، وتوهان العقل، حتى أحلام اليقظة… دي محاولات من المخ يقولك: “أنا مش قادر أعيش هنا، فهاهرب شوية في حتة تانية.” والأدوية اللي أخدتيها، أنا مش ضدها، بس ساعات بتظبط حاجة وتبوظ التانية… يعني ممكن تكون قللت الاكتئاب شوية، بس قفلت زرار التحفيز… والدوبامين لما يقل، انتي بتبقي عايشة في جُو كده مافيهوش لا طعم ولا لون… كل حاجة موجودة، بس مافيش رغبة تلمسيها. بس خليني أقولك حاجة تانية… دي مش النهاية. ودماغك مش باز ولا انكسر ولا باظت برمجته. كل اللي حصل إنك محتاجة تعملي “إعادة تهيئة”، بس بطريقة إنسانية، مش عسكرية. مفيش حاجة اسمها “يلا نبدأ نذاكر كل المواد”، مفيش حاجة اسمها “يلا نرجع شاطرة زي زمان”. اللي انتي محتاجاه دلوقتي بسيط جدًا… محتاجة تكسبي ثقة عقلك تاني. إزاي؟ بأنك تدي له إحساس بالأمان. يعني تصحي الصبح وتعملي حاجة بسيطة، تافهة جدًا، بس بتخلصيها من غير ما تحكمي على نفسك. تغسلي وشك وتعلقي على كده: “أنا عملت ده.” تكتبي كلمة واحدة في كراسة وتقولي: “أنا بدأت.” تقري سطر واحد، مش كتاب، وتقولي: “أنا رجعت.” كل فعل صغير بتعمليه، حتى لو مش مثالي، هو اللي بيبني السُلَّم اللي هتطلعي عليه تاني. ماتستنيش "الرغبة" تيجي… لأن الرغبة بتظهر بعد أول خطوة، مش قبلها. ماتستنيش نفسك تبقي زي زمان، لإن اللي كنتي عليه مش المفروض يكون الهدف، انتي المفروض تطلعي بإصدار أهدى وأوعى، حتى لو أبطأ شوية. ومحدش بيقيس النجاح بكم صفحة ذاكرناها، النجاح أوقات بيبدأ من لحظة صدق مع النفس زي دي، من لحظة بتقولي فيها: “أنا تعبت… وده طبيعي… بس لسه عندي أمل أرجع.” أنا مش بقولك قولي لبابا أو لا… دي حاجة أنتي بس اللي تقدري تحدديها. بس اللي أنا عارفه، إنك قبل ما تطلبي من أي حد يفهمك… لازم انتي تفهمي نفسك الأول. تفهمي إنك قوية، مش عشان ماوقعتش… لأ، عشان وقعتي ولسه بتدوري على نور. تفهمي إنك ذكية، مش عشان كنتي بتجيبي درجات… بس عشان عقلك بيحاول يحميك حتى وهو متلغبط. وتفهمي إنك مش وحدِك، حتى لو حسيتي كده. انتي مش غريبة… انتي إنسانة بتحاول تتلم على روحها وسط صوت عالي ومخ متعب وقلب تايه. وانا شايفك، وفاهمك، ومصدقك… ومؤمن إنك هتعدي، حتى لو واحدة واحدة. عموما عارف كلامي مفادكيش بس حاولت افيدك على قد ما اقدر 😁✌🏻
هو العقل في منظوره كده بيساعدك
تم النشر الاثنين، ١٦ يونيو ٢٠٢٥
العقل ماشي بمنطق خاص بيه ممكن عشان يحمي حد ممكن يخليه متوحد وممكن عشان يحمي حد ممكن يخليه عدواني وممكن عشان يحمي حد يفقده ذاكرته نهائيا العقل ليه طريقه في التعامل مش تبع المنطق بتاعنا 😁✌🏻
تم النشر الاثنين، ١٦ يونيو ٢٠٢٥
شكرا لحضرتك بس ثوانى إزاى عشان عقلى يحمينى يعمل كدا مش المفروض يساعدني ؟ دا كدا حساه ضدى
تم النشر الاثنين، ١٦ يونيو ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا