أنا غير متخصص، لكن على حد علمي كل إنسان معرض لأن يبتلى بميول أو رغبات غير طبيعية. حتى الشهوة الطبيعية نفسها من الوارد أن يبتلى أحد بأن تكون مفرطة مثلا في شدتها وتكرارها. فالواجب في كل تلك الحالات هو أن يقاوم الإنسان كل تلك الرغبات بكل ما أوتي من سبل ومن قوة، وأن يدرك أنه مأجور بإذن الله على كل تعب وألم يبذله في هذا السياق، طالما أن رغبته تلك لم تتحول إلى أي سلوك. أما الانسياق إلى تلك الرغبات عن طريق أي نوع من السلوك ولو كان مجرد نظرة أو مجرد الاستسلام للخيالات، فهو أمر يؤاخذ به العبد ويأثم، والله أعلم. أيضا من المهم جدا أن نشير إلى أنه في سياق مجاهدة تلك الرغبات، فإن من أهم الأدوات النافعة إحاطة النفس بدوائر اجتماعية تحفز السلوك القويم وتعين على التقوى، وضرورة الابتعاد التام والنهائي عن أي أشخاص/أماكن/سياقات/منصات افتراضية تتبنى أو حتى تتسامح مع الثقافات المضادة للإنسانية والتي تبث أفكار مفادها أن الميول الجنسية ليست اختيارية ولا سبيل لتغييرها ولا لكبتها.. إلخ. إن التعرض لمثل هذه الأفكار والثقافات من شأنه أن يحيل مقاومة الرغبات الداخلية من تمرين بسيط يستطيع فعله الجميع، إلى جبل عملاق لا يمكن زحزحته. وأذكرك بأنه في رأيي المتواضع، فإن الأغلبية الساحقة من البشر لديهم في أعماقهم رغبات ما لا تنتمي إلى المساحة الطبيعية أو القويمة، لكن أغلب هؤلاء ينجح في تجاوز هذا الأمر والحياة بصورة طبيعية. أنت لست وحدك والأمر بسيط، طالما اتخذنا خطواتنا للبعد عن المحفزات. كذلك فإنه من ضمن الأدوات المفيدة الاستعانة بمساعدة المتخصصين من أطباء ومعالجين نفسيين، في حالة العجز عن التعامل بنفسك. نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا