السلام عليكم، شكرًا جزيلًا على طرح هذا السؤال. وعامة كل هذه الأسئلة التي تراودك هي أسئلة تراودنا جميعًا وهي أسئلة مسوغة لكن الفكرة في أين نقف بهذه الأسئلة وكيف نتعامل معها حتى وإن لم نجد لها إجابة وألا نسمح لها أن تكون مدخلًا للشيطان بوساوسه ليحاول هز إيماننا وخاصة حين تظهر هذه الأسئلة في وقت أزماتنا. كما قلت الله لا يُسأل عن شيء... "لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون" هناك حد نحتاج أن نقف عنده ونُسلم ليس لأن السؤال حرام لكن لأننا إما لن نستفيد شيئًا منه أو لن نصل لإجابة بعقلنا المحدود بحدود بشريتنا أو سيكون مدخلا للشيطان. عندما تراودني هكذا أسئلة ألجأ إلى التسليم... اختيارنا للإسلام ورضانا به دينًا تعني قبولنا بقوانينه والإسلام قائم على التسليم. حين نصل إلى حدودنا البشرية نقف مُسلمين ومدركين أن هناك أسئلة لا نحتاج إجابتها أو لن نصل إليها مهما أهلكنا أنفسنا بحثًا وتفكيرًا. عندما يخطر ببالي أن الدنيا وكل ما يحدث لنا أشبه بمسرحية أو رواية مكتوبة ننتظر نهايتها أو كما قلت أنت في وصفك لعبة للتسلية، أراجع نفسي وأذكرها بقول الله "وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين* لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدُنا إن كنا فاعلين" وقوله تعالى "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون" إذن ليست لعبة ولا مسرحية حاشا لله، كل الأمر أنها إرادة الله ونحن عباده... حين تنتهي هذه الدنيا وينكشف الغطاء ونرى سنعرف الإجابات. كل ما نحتاج معرفته الآن لماذا خُلقنا وما المطلوب منا وكيف نصل للجنة ونتجنب النار كما أراد الله لنا. *** أرشح لك هذا المقال لأستاذ شريف محمد جابر، إن شاء الله يمنحك جوابًا شافيًا. https://www.ajnet.me/blogs/2018/1/15/لماذا-خلقنا-الله ثبتنا الله وإياك على الهدى والحق وأبعد عنا وساوس الشيطان. تحياتي.
جزاكى الله كل خير.. شكرا لحضرتك
تم النشر الأحد، ٥ يناير ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا