كما ذكر عمرو إبراهيم ومي محفوظ، فالشيطان يوسوس لك بأن لأ مغفرة فلا تحاول التوبة من الأساس. إبليس يجعلك تغلق باب رحمة الله بيديك لينجح في مهمته والعهد الذي اتخذه على نفسه أمام الله: { قَالَ أَرَءَیۡتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِی كَرَّمۡتَ عَلَیَّ لَىِٕنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّیَّتَهُۥۤ إِلَّا قَلِیلࣰا } [Surah Al-Isrāʾ: 62] وتأتي رحمة الله عاجلا بعده: { إِنَّ عِبَادِی لَیۡسَ لَكَ عَلَیۡهِمۡ سُلۡطَـٰنࣱۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِیلࣰا } [Surah Al-Isrāʾ: 65] قال رسول الله : إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق. قال الغزالي شارحا: أراد بذلك أن لا يكلف نفسه في أعماله الدينية ما يخالف العادة، بل يكون بتلطف وتدريج، فلا ينتقل دفعة واحدة إلى الطريق الأقصى في التبدل، فإن الطبع نفور، ولا يمكن نقله عن أخلاقه الرديئة إلا شيئا فشيئا حتى تنفصم الأخلاق المذمومة الراسخة فيه، ومن لم يراع التدريج وتوغل دفعة واحدة، ترقى إلى حالة تشق عليه فتنعكس أموره فيصير ما كان محبوبا عنده ممقوتا، وما كان مكروها عنده مشربا هنيئا لا ينفر عنه. لا تخش أن تفوتك رحمة الله أثناء التحول التدريجي، ففي قصة قاتل المائة نفس انه لم يتب، بل بدأ رحلة التوبة ومات في الطريق فغفر الله له. https://islamweb.net/ar/article/14188 أخيرا، لا يأتي ويستجيب كل الناس بالترهيب. بعضهم يأتي بالترغيب ومعرفته بعظيم إحسان الله وعطاءه. كما استمعت لآيات العذاب، استمع لآيات الرحمة والمغفرة والعطاء. اثبت على رغبتك في التوبة وسترى علامات كرم الله وعونه في حياتك وفي رحلة توبتك.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا