عزيزتي، أود أن أبدأ بالتأكيد على أن مشاعرك وأفكارك مهمة جدًا وأن ما تمرين به ليس سهلاً. من الواضح أنك تعانين من مشاعر قوية وضغوطات في حياتك اليومية، وتجربتك مع والدتك تعكس الكثير من الألم والضغوط. أولاً، أريد أن أقول لك أن قتل النفس هو أمر محرم في الإسلام وعواقبه وخيمة. الحياة هبة من الله، ويجب علينا أن نحترمها ونسعى للبحث عن حلول لمشاكلنا بدلاً من التفكير في إنهاءها. ثانيًا، من المهم أن تتحدثي مع شخص موثوق يمكنه مساعدتك. قد تكون هذه المحادثة مع أحد أفراد العائلة، صديقة مقربة، أو حتى مع مستشار نفسي. يمكنك أن تشرحي لهم ما تمرين به وكيف يؤثر عليك، فمشاركة مشاعرك قد تخفف من الضغوط التي تشعرين بها. ثالثًا، حاول أن تنظمي أفكارك وأحاسيسك. سجّلي ما يُشعرك بالحزن والغضب والقلق، وكوني صادقة مع نفسك في التعبير عن مشاعرك. هذا سيساعدك على تصفية ذهنك وفهم ما يحدث معك بصورة أفضل. أخيرًا، تذكري دائمًا أنك لست وحدك. هناك من يهتم بكِ ويريد مساعدتك، وكما قال الله في كتابه: "إن مع العسر يسرا" (سورة الشرح: 6). تذكري أن الغد قد يحمل لك الفرصة لتغيير الأمور للأفضل. كوني قوية واطلبي الدعم، فالنجاح في التغلب على الصعوبات يبدأ بخطوة واحدة نحو تحسين نفسك.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا