من عجائب الله في القصاص هو العدل في حكمه وانه لا يجامل أحد وكل من تعدى على الاخر دون وجه حق فسوف يقتص الله منه ولكن القصاص ليس شرط ان تراه بعينك فقد يكون حقك عاد إليك في نجاتك من هلاك محتمل او فتح بارب رزق جديد او بركه في الصحة او العمر او اي امور من متاع الدنيا وبذلك يعطيك الله عوضآ عما ظلمت فيه ولكن بما إن فضل الله عظيم فسوف يدخر لك جزء من القصاص لتأخذه يوم القيامة من حسنات ممن ظلمك او انه يأخذ من ذنوبك وهذا عدل الله ليرضيك ثم ان كما ان الله يعوضك بالدنيا حتى يجزيك خير الجزاء بالاخره ، وكما ان الله سوف يقتص بعدله ممن ظلمك ويعاقبه في الاخره فهذا العقاب المؤجل ليس وحده جزاء الظالمين لأن الله سوف يعاقبه في الدنيا وعاجلآ وحتى إن لم ترى انت ذلك إلا ان الله كما ذكرنا لا يجامل احدآ في عدله ويعطي كل ذي حقآ حقه وكما ان ذلك الشخص تعدى على حرمة جسدك ظلمآ فلا شك ان الله سوف يعاقبه بأن يخترق المرض جسده قهرآ حتى بتألم كما تألمت او قد يصيبه الله ببلاء لا يتحمله في اهل بيته او ماله او عرضه او ولده او افتضاح امره فكل ذلك ما قد يخطر بخواطرنا من العقاب ولكن الله كما انه يبهرنا بحسن العطاء فكذلك قد يحدث معه معجزات في نزول العقاب وتأكدي من عدل الله وعاجلآ ثم جبره لك ايضآ عاجلآ ويارب يوفقك لكل خير وينتقم ممن ظلمك
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا