اللي بتحكيه مش غريب زي ما تفتكري… بالعكس ناس كتير جدا عندها نفس الإحساس بس مش بتجرؤ تعترف بيه. النفور من الناس لما يقربوا مش دايما معناه كره حقيقي أوقات بيكون آلية دفاع اتزرعت جواك من زمان… وجذورها غالبا مش في الحاضر لكن في وجع قديم جدا يمكن نسيتيه بالعقل بس جسمك ونفسك لسه فاكرينه أوقات بيكون فينا جزء صغير اتعلم إن القُرب = وجع. يمكن في وقت ما حد دخل حياتك قوي ووجعك… أو اتعلقتي بحد وخذلك أو حسيتي إن الأمان اللي كنتي فيه اتسحب منك فجأة. وساعتها العقل الباطن بيبدأ يحميكي بطريقته الخاصة. كل ما حد يقرب… جواك جرس إنذار بيشتغل: خلي بالك… قربه = خطر. فتبدأي تكرهيه مش لأنك فعاً بتكرهيه لكن لأنك بتحاولي تبعدي عن احتمال الوجع فيه تفسير تاني كمان… أوقات الناس اللي بتخاف من القرب بيكون عندها حساسية عالية للمشاعر يعني بتحسي بكل حاجة بزيادة بتحبي بزيادة بتتعلقي بسرعة فبتخافي من العمق اللي بييجي مع القرب… لأن العمق عندك دايما معناه فقد محتمل. فتختاري تبعدي قبل ما تتوجعي. اللي بيحصل مش كره فعلي، هو رد فعل دفاعي اتكون مع الوقت. وده ممكن يتغير، مش بيحتاج غير وعي + تدريب نفسي بسيط. جربي تواجهي الإحساس بدل ما تهربي منه… يعني لما تحسي بالنفور ما تحكميش على نفسك بس اسأليها بهدوء: أنا بخاف من إيه دلوقتي؟ وجع؟ خذلان؟ فقد؟ سيطرة؟ مجرد السؤال ده بيكسر الحاجز بينك وبين السبب الحقيقي. وابدئي بالقرب التدريجي… اختاري شخص واحد بس ترتاحيله شوية وقولي لنفسك: أنا هدي لنفسي فرصة أتعامل معاه من غير ما أهرب خطوة صغيرة زي دي ممكن تفتح باب كبير جواكب وبصراحة اللي عنده حساسية تجاه القرب بيكون قلبه نقي جدًا… هو مش بيكره الناس هو بس بيخاف على نفسه من كسرة جديدة. بس لما تتعلمي إن مش كل قرب بيأذي… هتكتشفي إنك كنتي بتحرمي نفسك من دفء كبير جدا كان ممكن يطمنك خدي وقتك… وما تكرهيش نفسك على رد فعل اتكون لحمايتك. إنتي مش غريبة… إنتي مجرد روح اتعلمت تحمي نفسها بزيادة شوية. ومع الوقت لما تحسي بالأمان الحقيقي هتلاقي القرب بقى سهل
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا