السلام عليكم، أتفهم حالتك وشعورك جيدا، صحيح أن الله جعل النهار للعمل والليل للنوم والراحة من أجل السعي في النهار (وجعلنا نومك سُباتًا* وجعلنا الليل لباسًا* وجعلنا النهار معاشًا ) لكن هذا لا يعني أن الليل كله سيكون للنوم والراحة ولا أن النهار لن يتخلله فترات للراحة، فالرسول كان يقيل في النهار ويستيقظ في الليل ليقيمه، ولا ينفي حقيقة أن هناك من الناس من لديهم الطاقة والنشاط للعمل في ساعات النهار وآخرون أقصى درجات نشاطهم في الليل. وصحيح أن بركة الأمة في بكورها وأن الاستيقاظ باكرًا يجعلكِ تشعرين بامتداد الوقت المتاح للعمل لكن هذا لا يجبرك أيضًا على تحويل نظامك إن كنتِ معتادة عليه وستجدين صعوبة على التأقلم أو تغييره. **** يمكنك اتباع طريقة الرسول والصحابة في القيلولة النهارية واستغلال ساعات الليل كما تريدين بعد تجديد النية ولا تقلقي فلا عقوق في الأمر. المهم ألا يؤثر السهر سلبًا على صلاتك للفجر وأيضًا على تركيزك خلال النهار لأنك بالطبع تحتاجين التركيز والنشاط إن كنتِ تذهبين للمدرسة وفي حياتك الأسرية والاجتماعية عامة. وعمومًا لا تدعي المسألة تقلقك للدرجة فهذا يحدث مع كثير من الناس، عن نفسي أحيانًا أكون أكثر نشاطًا في الصباح الباكر وخلال النهار وأحيانًا العكس، وعندما يحدث التغيير أحاول التأقلم والتعامل بمرونة مع المهام المطلوبة مني. *** كما أن الفكرة ليست في عدد الساعات التي تذاكرينها في الليل أو النهار، الفكرة في جودة الدراسة خلال الساعات ولو قليلة، فيمكنك السهر لبضع ساعات لا تؤثر على صلاتك للفجر ولا نشاطك النهاري واتباع سُنة القيلولة كما قلت. https://www.islamweb.net/ar/fatwa/31661/القيلولة-معناها-ووقتها مشكلتي مع السهر طوال الليل وانقلاب نظام نومك هو فترة الامتحانات، لأن الامتحانات تحتاج إلى تركيز ونوم جيد قبلها حتى تتمكني من تذكر المعلومات التي درستِها واستدعائها أثناء الامتحان... إن عرفتِ كيف تدربين نفسك على الالتزام بجدول منتظم من النوم والدراسة (حتى لو درستِ ليلًا) بحيث وقت الامتحانات لا تذهبي إلى اللجنة إلا وقد حصلتِ على عدد ساعات جيد من النوم إذن لا أرى مشكلة. تكلمي مع أهلك وأقنعيهم وبالتوفيق إن شاء الله.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا