إجابة علي السؤال: أمي دمرت نفسيتي ولم أعد أحتمل معاملتها، كيف أتصرف معها؟

معرفش أبدأ منين، بس أول حاجة عايزك تعرفيها… إني شايفك، وشايف تعبك، وشايف قد إيه اللي كتبتيه ده مش مجرد حكاية… ده وجع متشال بقاله سنين، وكنتي كل مرة بتبلعيه وتسكتِي، لحد ما حسيتِ إنك خلاص… خلصتي. أنا مش هقولك إنك عاقّة، ولا هوعظك، ولا هقولك “كل الأمهات كده”، لأ، اللي بيحصل معاكِ مش عادي… إنك تبقي بنت، والمفروض تلاقي في أمك أمان، وتتحولي لمحور الزعيق والمقارنات واللوم والضرب… ده شيء بيهز النفس من جوا. البنت لما تتكسّر وهي صغيرة، مش بيبان، بس لما تكبر وتحاول تبني شخصيتها، بتكتشف إنها مبنية على خوف مش على حب. عارف يعني إيه تحسي إنك مش محبوبة؟ عارف يعني إيه كل مرة تصحي من النوم تلاقي حد بيزعقلك؟ يعني إنتي مش بتبتدي يومك… إنتي بتبتدي حرب. وكل يوم من دول بيخلّي البنت تفقد شوية من براءتها، وشوية من طاقتها، وشوية من إيمانها بنفسها. لحد ما توصلي لنقطة تسألي فيها نفسك: “أنا فعلاً وحشة؟ أنا فعلاً عيب؟” بس خليني أقولك حاجة مهمة جدًا: إنتي لا عيب، ولا عاقّة، ولا سيئة… إنتي بنت موجوعة، ولسه بتحاول تكون كويسة رغم كل التعب. وده في حد ذاته بطولة، ويدل إن قلبك لسه حيّ. وبعدين تعالي أقولك على شوية حاجات كده، يمكن تساعدك تتنفسي شوية: - أولًا: افصلي بين أمك وبين طريقتها يعني حاولي تقولي لنفسك جواكي: "هي أمي، بحبها… بس طريقتها دي مأذيتني." ده مش كُفر بالحب، ولا جحود… ده اسمه حماية لنفسك من الانهيار. - تانيًا: لما تحسي إنك هتنفجري… انسحبي مش لازم كل مرة تردّي، ومش لازم كل مرة تشرحي. في أوقات الصمت بيكون أذكى، مش أضعف. اعملي اللي طلبته منها بهدوء، من غير جدال. ولو مش قادرة، خدي نفسك وادخلي أوضتك، وقولي: "ربنا معايا… وهيمرّ اليوم ده برضه." - ثالثًا: حاولي توصّلي لها بطريقة مختلفة جربي تكتبي لها جواب، بخطك، تحكي فيه عن تعبك، من غير هجوم، ولا عتاب جارح. احكي لها كأنك بتفتحي قلبك، مش بتشتكي. قولي لها إنك بنتها، وإنك محتاجة بس شوية هدوء، وشوية حب… وإنك مش ضدها، بس ضد الوجع. - رابعًا: اعملي لنفسك مساحة أمان حتى لو بسيطة… اعملي حاجة بتحبيها كل يوم: ارْسمي، اقرَي، اذكري ربنا، امشي شوية، اسمعي قرآن، اضحكي مع صاحبة بتحبك… دا حقك، وإنتي تستحقي تحسي بشوية سلام. - خامسًا: لو في حد كبير عاقل ممكن يفهمك… احكي له مش علشان تفضحي أمك، لأ، علشان تلاقي دعم نفسي في البيت. بابا، خالة، عمة، أخت كبيرة… حد يسمعك ويفهمك. - سادسًا: مش دايم صدقيني… كل ده مش دايم. اللي بتحسيه النهارده هيعدي، واللي وجّعك النهارده هيقوّيكي بكرة. بس خلي بالك… قوتك الحقيقية مش إنك تبقي عنيدة… قوتك إنك تبقي حنينة رغم القسوة، وطيبة رغم الوجع، وقريبة من ربنا رغم كل حاجة بتشدك بعيد. وفي الآخر… خليكي دايمًا البنت اللي بتقوله: يا رب، أنا تايهة… بس لسه قلبي بيرجعلك أنا موجوعة… بس لسه بثق فيك أنا تعبت… بس لسه مستنية فرجك وانا هدعيلك، إنك يوم تقري الكلام ده، تكوني في مكان أهدى، وجوّا حضن بيحبك من غير شروط. اتمنى اكون فدتك بحاجه 😁✌🏻

إجابة من Ahmed Haitham

تم النشر الخميس، ١٩ يونيو ٢٠٢٥

4 تعليق

آمين

تم النشر الخميس، ١٩ يونيو ٢٠٢٥


ايوا فعلا وخصوصا ان كان زمان اغلب الاهالي كدا ، يارب قوينا وثبتنا أجمعين واهدينا

تم النشر الخميس، ١٩ يونيو ٢٠٢٥


ممكن تكون متربيه على كده فمتعوده تربيكم كده بس كويس انه عندك كل الصبر ده ربنا يقوي ايمانك باذن الله ممكن يكون اختبار زي ما قولتي او ممكن ابتلاء واذا احب الله عبدا ابتلاه 😁✌🏻

تم النشر الخميس، ١٩ يونيو ٢٠٢٥


شكرا ليك بجد كلامك صحى فيا أحاسيس كنت دفنتها من زمان بدعي وهدعي ربنا دائما وأبدا وبحمده على كل حال وبشكرة برضو كان نفسي الي اتعمل فيها يقويها ويخليها حنينه علينا بس الحمدلله بإذن الله أولادي عمري ما هأذيهم لا بكلام ولا بأفعال ولو غلطوا هعلمهم بطريقتي الي شايفه انها بتوصل للقلب قبل العقل مش بالضرب يلا الحمدلله يمكن ربنا بيعلمني حاجه للزمن يمكن كل الي بمر بيه اختبار وبيشوف صبري شخصيتي مختلفه عن ماما كنير يمكن دا الي مخلينا مش متفاهمين اغلب الوقت بس الحمدلله على كل شيء هحاول ومش هييأس من رحمة ربنا طول نا احنا عايشين لازم نحاول اتا بحبها والله بس نفسي افهم بس ليه بتعاملنا كدا وهي اكيد غصب عنها مش بأيدها من الي شافته وهي طفله

تم النشر الخميس، ١٩ يونيو ٢٠٢٥

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك