إجابة علي السؤال: كيف نتعامل مع الدنيا وصعوبتها؟

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته، حابه افهمك نقطة معينه غفلتي عنها سؤال هي الدنيا ليه صعبه كدا إجابته أنتِ ذكرتيها بدون علم منك صعبه "عشان هي دُنيا" ،يعني دار ابتلاء مش مطلوب أبدا تبقا سهله لإنها مش جنة ،إحنا في إختبار عشان ربنا يشوف مين الي يستاهل بجد يدخل جنتة و مين الي كان مُفسد في الأرض و ميستاهلش ،مش معنى كدا إنك تتشائمي من الدنيا و لكن أتعاملي معاها صح و بحكمه في ناس ربنا أعطاهم دُنيا و خسروا أخرة و ربنا قال عنهم {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} و في ناس على الجانب الأخر ربنا أعطاهم دُنيا بس مازالوا شاكرين و بيُقيموا حدود اللّٰه ، و لو أصابهم ابتلاء حمدوه و صَبروا ، مش لازم تكوني من الفئة التانيه يمكن ربنا مش عايز ده و أكيد في حكمه علينا إننا نشكُره و نرضى بقضاءه و مين عارف مش يمكن ربنا لو رزقك دُنيا تبعدي عنه و تبقي من الفئة الأولى؟ ساعتها هتبقي أشد الناس خسارة يمكن عشان ربنا رحيم بيكي و عارف إن نفسك ضعيفه ف منع عنك النعم الي ممكن تسوقك للنار!! و ده مثال و افتراض من وسط افتراضات كتير محدش فينا يعرفها لإن ربنا وحده علَّام الغيوب ف كل الي علينا نرضى ، سواء ربنا أعطانا دُنيا ف الحمد للّٰه و لو سبحانه و تعالى ابتلانا بردو الحمد للّٰه في الحالتين الفائز مش الي معاه دُنيا أو لاء الفائز الحقيقي هو العابد و الراضي بحكم اللّٰه. أشد مثال هم الصحابه ، دخلو الدين و ربنا ابتلاهم كتير و إبتلاءات صعبه محدش في زماننا يقدر يستحملها منهم الي قريش اخدو حياته و بيته و أضطر يهاجر لبلد تانيه و منهم الي كبراء قريش كانو بيستنو الشمس تحمى عشان يعذبوه و يجلدوه و في منهم الي مات من كتر العذاب أنتِ متخيله!! و منهم من جاهد في سبيل اللّٰه و قُتل، يعني محدش فيهم مثلاً جاهد أو اتعذب كل ده ف ربنا اداله دُنيا ولا حتى هم كانوا مستنين دُنيا و استمتاع بيها ، الأنبياء نفسهم و هم أكثر الناس قرابه من اللّٰه كان ربنا بيبتليهم و بيصبروا و يحمدوه و مكنوش مستنين مقابل ده دُنيا ، ف مين إحنا عشان نرفض ابتلاءات و قضاء ربنا و نستنى من العباده دُنيا؟؟ كلهم عارفين إن الدُنيا فانيه و مستشعرين المعنى ده بجد ،و برغم من إن ربنا مش أعطاهم دُنيا لكن أعطاهم آخره عايزاكي تتخيلي إن من ساعة م ماتو لحد اللحظه الي بكلمك فيها دي هم دلوقتي بيُنعَّموا في الجنة ، مُقابل ٤٠ أو ٦٠ أو حتى ٧٠ سنه عذاب و إبتلاء في الدُنيا بجنة هم موجودين فيها من آلاف السنين لحد عصرنا ده!! ف كل المطلوب منك متسأليش ليه و لا تقولي اشمعنى عشان ربنا عنده حكمه و هو وحده عارف السبب ف خليكي حامده و التفتي للنعم الي عندك في الدُنيا بصر و سمع و أيد و صحه ف الحمد للّٰه كل النعم دي غيرك يتمناها و يتمنى حياتك كلها!! بسم اللّٰه الرحمن الرحيم {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}.

إجابة من Mariam Mohamed

تم النشر السبت، ١ نوفمبر ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك