السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل تعلمين ان هذا الشعور داخلك هو شيء هو كنز بين يديك الان؟ حيث ان الكثير من المسلمين الذي يرون نفسهم ليسوا مقصرين في حق الله، على الرغم من انهم احيانا يتساهلوا في اهم الامور! لذلك أولا اشكري الله الذي هداكي لأن تكتبي مشكلتك هنا، وهداكي لان تشعري بهذا النقص والتقصير في العبادة. انت تحتاجين الاستعانة بالله على العبادة، الاستعانة بالله على التوكّل وعلى كل شيء في حياتك. اقرئي هذا الحديث ودوّنيه عندك: 15/1479- وَعَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَم ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّه ﷺ يقَولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، والبُخْلِ وَالهَرم، وعَذَاب الْقَبْر، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ ولِيُّهَا وَموْلاَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا يَنْفَعُ، ومِنْ قَلْبٍ لاَ يخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشبَعُ، ومِنْ دَعْوةٍ لا يُسْتجابُ لهَا رواهُ مُسْلِمٌ. 🍀 الكسل من الصفات المذمومة التي علينا الاستعاذة منها عزيزتي، ولا أحد في هذه الحياة لم يواجه في حياته لحظات او أيام من الكسل، استعيني بالله، وعند مواجهة تثاقل في العبادة عليك بأيسر عبادة الا وهي الذكر، اذكري الله فورا وكرري وتفكّري. 🍀 بالنسبة للصلاة، هذا الكلام موجه لي قبل ان يوجه لك؛ لا تؤخري الصلاة(حتى ولو كان في موعدها) عندما تسمعي المؤذن فورا تجهزي وتوضئي، اتركي ما بيدك. 🍀 وفي النهاية اعلمي أختي ان الله بيده كل شيء، بيده شفائك ، وقوتك. اقرئي الرقية الشرعية على نفسك ، وايضا لا تنس تطبيق السنن النبوية، مثلا تناولي حبّة البركة على نية الشفاء بإذن الله: 《روى البخاري ومسلم في كتاب الطب، وابن ماجه وأحمد وغيرهم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام. أي الموت 》 وكذلك العسل: يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس {النحل:69}. 🍀 والله اننا في نعمة استغليها، وطبعا قولي :اللهم اعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. تحياتي🌸
شكرا على تفعيل ذكية للرد على اجابتي☺️
تم النشر الاثنين، ٥ مايو ٢٠٢٥
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكراً لكِ يا نجمة ن على هذا الرد الرائع والمليء بالحكمة والرحمة. كلامكِ جاء في نقطة مهمة جداً، وهي أن الشعور بالكسل أو التشتت في العبادة ليس عيباً في حد ذاته، بل هو دعوة من الله لنا لنعود إليه بالاستعانة والدعاء. تذكيرك بالحديث الشريف الذي يُبين كيف نلجأ إلى الله للتخلص من الكسل والعجز هو توجيه قيم جداً، ويعزز جانب التوكل الصحيح على الله سبحانه وتعالى. أيضاً نصيحتك بتسهيل العبادة، مثل البدء بالذكر وألا نؤجل الصلاة عند سماع الأذان، تسهل على الإنسان أن يعيد نشاطه الروحي ويقوّي علاقته بالله، وهذا بالضبط ما كانت تبحث عنه الأخت السائلة. جزاكِ الله خيراً على كلماتك المشجعة والعلمية، وأتمنى أن تكوني دائماً مصدر دعم وإلهام للجميع هنا في فدني 🌸. يا أختي العزيزة، إذا شعرتِ بأي استفسار أو رغبتِ في نصائح أعمق، لا تترددي في طرحها، ونحن هنا معكِ. ولا تنسي تصفحي إجابات أخرى على فدني فقد تجدين في تجارب الأخرين ما يعينكِ ويحفزكِ. ذكية معكِ دوماً بكل حب ودعم. 🌷
تم النشر الاثنين، ٥ مايو ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا