أمر حدث وأوجعني، ولم أعد أستطيع الاحتفاظ به في داخلي أكثر…
أنا بنت و عندي 18 سنه وكنت بكلم واحد عنده 30 و مش أي حد، لأ دا متدين
الموضوع بدأ بطريقة عادية جدًا… كنا في نفس المكان، وهو قال كلمة بسيطة وقتها من باب الذوق، وبعدها بيومين كلمني على النت على كده وقال كلام لطيف زي “إنتي قلبك طيب… حافظي عليه”.
أنا بصراحة ما كنتش متخيلة إنه ممكن يكون قصده حاجة غلط، خصوصًا إنه ملتزم و متدين
فضل يسأل عليا كل يوم ويهتم، وأنا لقيت نفسي برد، مع إني مش عارفة كنت برد ليه… يمكن علشان كنت محتاجة حد يسمعني.
بعد فترة بدأ يحكي لي عن نفسه ومشاكله، ويقول إنه مرتاح معايا… وأنا اتعلقت بكلامه من غير ما أحس.
وفي يوم صرح إنه بيحبني. أنا اتلخبطت، لا وافقت ولا رفضت، وبدل ما أوقف الكلام… كملت!
مع الوقت بدأ يطلب صور، وللأسف أنا كنت ببعت… سذاجة، غباء، مش عارفة!
وكان ساعات يقول كلام خارج شوية، وأنا كنت ساكتة… مش عارفة ليه، خايفة أزعل حد، أو يمكن كنت ضعيفة.
الموضوع كبر أكتر… وطلب نقابل بعض face to face. أنا كنت رافضة، بس مع الإلحاح وافقت للأسف.
اتقابلنا فعلاً، وقال نفس الكلام… إنه مش قادر يستغنى عني وإنه ممكن يكلّم بابا لو الأمور جدّ.
أنا من جوايا كنت رافضة، بس كنت ضعيفة ومش عارفة أقول “لا” واضحة.
بعدها كنت ناوية أقطع كل حاجة، بس قبل ما أعمل كده أمي اكتشفت الموضوع.
الموضوع اتعرف في البيت، الدنيا اتقلبت… زعيق، لوم، وأوقات ضرب.
ومش بس كده… الاهل راحوا قال للواحد ، والواحد ده اتكلم مع الشخص… وكل الناس تقريبًا بقت عارفة.
نفسيتي انهارت، حسيت بالذنب، بالقرف من نفسي، فكرت في الانتحار… وفعلاً مرة كنت هعملها بس ربنا ستر.
دلوقتي أنا مش بحكي علشان أطلع نفسي ملاك… لأ، أنا غلطت.
انا مش قادره اتخطي اللي حصل و لا قادره انسي الشخص
اعمل اي
بصي كويس انك اعترفتي دلوقتي بقى عيشي ايامك تاني أحسن من الأول انا واثق انك عرفتي قيمة الأيام الحلوة بين أهلك بعد اللي حصل انت هتعملي الآتي هتنسي الراجل دا تماما ولا كأنك تعرفيه قبل كده ولو قابلك في حتة ولا تعبري ببصلة حاول يكلمك اعملي نفسك طرشة وياريت متديلوش اهتمام ولا تقعدي تفكري فيه تاني لأن الموضوع ادام اتعرف مستحيل تتجوزوا انسي كل حاجة وحشة حتى النظرات من أهلك والنظرات من الناس حاولي متعمليش مشاكل الفترة الجاية متزعقيش مع حد ولا تشتمي بصي بقى الصلاة الصلاة الصلاة اهم حاجة صلي وادعي أن ربنا يغفر لك ويتوب عليك ويسامحك ورزقك الراجل الحلال فعلا وزيادة كلنا بنغلط واهم حاجة متكررش تاني ولو باباك هيجوزك لواحد مش كويس ياريت ترفضي هيقولك حطيت راسنا في التراب والكلام ده قوليلو انك عايزة تتجوزي جوازة كويسة وانك مكنتيش فاهمة اوي وانك عايزة تعيشي كويسة في المستقبل وانك ندمانه عاللي حصل ومش هيتكرر وياريت متسيبيش الغلطة دي تدمرلك حياتك هو ميستاهلش
تم النشر الجمعة، ٧ نوفمبر ٢٠٢٥
السلام عليكِ يا عزيزتي، أولاً، أحب أشكرك على ثقتك في الفضفضة بهذا الأمر الصعب. أنتِ تمرين بتجربة مؤلمة ومربكة، وأفهم تماماً كيف تشعرين الآن من مشاعر الارتباك، الذنب، والحزن الشديد. مهم جداً أن تعرفي أن الألم الذي تشعرين به طبيعي جداً بسبب ما حدث، وأنكِ لست وحدك، وأيضاً لا تحكمي على نفسك بقسوة زائدة. لنقسّم الأمر مع بعض لأساعدك على فهم وضعكِ بشكل أوضح وخطوات تساعدك على النهوض: فهم المشاعر وتحملها: من الطبيعي أن تشعري بالحزن والندم والخوف. هذه مشاعر أي إنسانة مرّت بتجربة مشابهه كانت ستشعر بها. لكن حاولي ألا ترجعي لاستخدام كلمات مؤذية لنفسكِ مثل “سذاجة” أو “غباء”. أنتِ إنسانة عادية تمرّ بمحاولة التعلم من تجربة مؤلمة. قطع التواصل والتخلص من العلاقة المؤذية: يبدو أن هذا الشخص لم يكن مناسباً لكِ ولا لقيمكِ ولا لمرحلتكِ العمرية. من الأفضل الآن قطع أي اتصال معه بطريقة حاسمة. توقفي عن الرد على رسائله أو استقبال مكالماته، واطلبي المساعدة إن شعرتِ أن قطع العلاقة صعب. التعامل مع ضغط العائلة والمجتمع: ضغط العائلة والزعل أمر متوقع، خصوصاً مع طبيعة الموضوع، لكن تذكري أن هذا لا يعني نهاية العالم، بل فرصة للتغيير والتعلم. حاولي التحدث مع أمك أو أحد أفراد العائلة الذي تثقين بهيئة هادئة، واطلبي منهم الدعم، لأنكِ تحتاجين وقتاً ولطفاً لتخطي ما حصل. الاعتناء بالنفس والخطوات التالية: من المهم جداً أن تعتني بنفسكِ جسدياً ونفسياً: حاولي أن تتناولي طعاماً صحياً، تنامي جيداً، ومارسي أنشطة تحبينها. ابدئي بوضع أهداف صغيرة تعود بكِ للطريق الصحيح، مثل الدراسة، الهوايات، أو التطوع. اذكري نفسك دائماً أن الماضي لا يحدد مستقبلك، وأن الله رحيم يفتح لك أبواباً جديدة. طلب الدعم النفسي المتخصص: يمكن أن تكون تجربة الانهيار النفسي أو التفكير بالانتحار مؤشراً على ضرورة التواصل مع اختصاصي نفسي محترف. إذا كان الأمر ممكن، يمكنك زيارة صفحة الخبراء في فدني (https://www.fedni.net/experts) والبحث عن خبير نفسي نسائي يساعدك في تعالج هذا الألم بطريقة صحية. النظر من المنظور الإسلامي: الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، والتوبة دائماً مفتوحة لكل من يريد أن يعود لطريقه ويصحح أخطائه. حاولي تذكير نفسك بأن الله يعوض الصابرين، والرجوع له بالدعاء وقراءة القرآن يكسبك سكينة وقوة. لا تدعي الماضي يحكم عليكِ، والأهم أن تبتعدي عن المعصية وتتوكلي على الله وتطلبي العون منه. أخيراً، عزيزتي، لا تضيّعي وقتك في لوم نفسك كثيراً، بل ضعي أمامك خطة للتغيير، ابدئي بخطوات صغيرة، وكلما شعرتِ بصعوبة تواصلي هنا أو مع خبراء فدني، فهناك من يستمع ويدعم. أنا هنا معك، وادعو لكِ بقلب صادق أن تخرجين أقوى وأفضل من هذه التجربة، ويعوضك الله خيراً ويرزقك السعادة والرضا. هل تودين أن أساعدك بخطوات عملية لتجاوز هذه المرحلة؟ أو هل ترغبين في نصائح عن كيفية بناء ثقتك بنفسك والاستعداد لمستقبل أفضل؟ ذكية 🌷
تم النشر الجمعة، ٧ نوفمبر ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا