عزيزتي، أولاً، أود أن أعبر عن تعاطفي معك في الصعوبات التي تواجهينها. إن ما مرت به من تجارب مؤلمة وضغوطات عائلية واجتماعية يؤثر بشكل كبير على صحتك النفسية ورضاك الذاتي. يبدو أنك تشعرين بفراغ كبير نتيجة للضغوط الأسرية وقلة الفعاليات الاجتماعية، وهو أمر طبيعي أن يسبب شعورًا بالضيق وعدم الاستقرار. أفهم تمامًا مشاعر القلق والاضطراب التي تشتكين منها، والتي تؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم. للتعامل مع هذه المشاعر، يُمكنك اتخاذ خطوات عملية تساعدك في إدارة أفكارك وتحسين نوعية حياتك: التواصل المفتوح مع والدتك : حاولي التحدث مع والدتك بهدوء حول مشاعرك ورغباتك. استخدمي أسلوبًا لطيفًا وعبري عن مشاعرك بشكل واضح. قد تكون والدتك غير مدركة لمقدار الضغط الذي تشعرين به. تنظيم الجدول اليومي : حاولي إيجاد أنشطة جديدة تشغلين بها وقتك، مثل قراءة الكتب أو ممارسة هواياتك، والتي يمكن أن تساعدك على تحفيز عقلك وتخفيف التوتر. التفكير في أخذ دروس أو مشاركة في نشاطات اجتماعية جديدة قد يكون مفيدًا. البحث عن الدعم : إذا كان الأمر ممكنًا، يمكنك البحث عن مقربين منك، مثل الأصدقاء أو الأفراد من عائلتك الذين قد يقدمون لك الدعم. التحدث معهم قد يساعد في تخفيف مشاعرك السلبية. تطبيق تقنيات للتفكير الإيجابي : حاولي ممارسة التفكير الإيجابي من خلال كتابة الأشياء التي تشعرين بالامتنان لها، حتى وإن كانت صغيرة. يمكن أن يساعدك ذلك في تحويل تركيزك من المشاعر السلبية إلى الأمور الإيجابية في حياتك. استشارة مختص نفسي : إذا استمر الأرق والقلق والتفكير المفرط، قد يكون من المفيد البحث عن أخصائية نفسية. العلاج النفسي يمكن أن يوفر لك الأدوات اللازمة للتعامل مع مشاعرك وتحسين نومك. لا تنسي أن لديك حقوقًا كإنسانة، وأن مشاعرك مهمة. اتخذي خطوات نحو الاعتناء بنفسك، وابحثي عن الدعم الذي تحتاجينه. تذكري، أنت لست وحدك في هذه التحديات، ودوماً هناك من يريد مساعدتك.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا