أخي! ليس العبرة بكثرة الأصدقاء، إنما العبرة بصديق واحد يحبك في الله. فالصداقة الحقيقة: ما كانت لله وفي الله.. لذا تجد في القرآن أن الأخلاء يتبرؤن من بعضهما.. قال تعالى: (الأخلاءِ يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين). الآي. قال ابن كثيرٍ في تفسيره : أى: كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله، عز وجل، فإنه دائم بدوامه. وقال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة: صارت كل خلة عداوة يوم القيامة إلا المتقين. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لو أن رجلين تحابا في الله، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب، لجمع الله بينهما يوم القيامة، يقول: هذا الذي أحببته في . وقد قيل: " الصاحب ساحب إما إلى الجنّة وإمّا إلى النار". وفي الحديث: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل. الخلاصة يا صديقي: ليست العبرة بكثرة الأصدقاء، إنما العبرة بصديق يخاف الله فيك.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا