وعليكم السلام ورحمة الله يا غالية، أولاً أود أن أقول لكِ إن مشاعرك هذه طبيعية للغاية، خاصةً وأنتِ في موقع المسؤولية الكبير داخل عائلتك، وبدون وجود الأب بجانبكم، تحملتِ الكثير من الأعباء التي ليست سهلة على الإطلاق. من المهم جداً أن تعرفي أن الاعتراف بمشاعرك والحديث عنها هو أول خطوة نحو التغيير. لنقسّم سؤالكِ إلى أجزاء ونحاول معا نشوف خطوات عملية تقدري تبدأي فيها لتخرجي من هذه الحالة: تقدير نفسك أولاً من أكبر الأخطاء اللي ممكن نوقع فيها هو أن نعتبر تعبنا وجهدنا ضمن الواجبات فقط، لكن الحقيقة إن تقدير الذات هو أساس النجاح والسعادة. حاولي في كل يوم تذكري لنفسك إنك فعلتِ شيئاً مهما، وإن نجاحك الكبير هو ليست فقط التخرج، بل والصبر والمثابرة والتضحيات اللي تحملتيها. تقسيم المسؤوليات وتخفيض العبء أنتِ مش الوحيدة القادرة على تحمل المسؤولية عائلتك، حاولي تتكلمي مع إخوانك أو حتى أمك عن إمكانية المشاركة بشكل أكبر في المهام والمسؤوليات. هذا مش تقليل من دورك، لكنه توزيع عادل. الاعتناء بنفسك وإعطاء وقت لنفسك ممكن تخصصي وقت صغير يومياً لنفسك، حتى لو كان ١٠-١٥ دقيقة، تفعلي فيه شيء تحبيه سواء قراءة، سماع موسيقى، كتابة يوميات، أو حتى التجول قليلاً. أحياناً الراحة النفسية تبدأ من لحظات بسيطة تسامحي فيها نفسك. تحديد أهداف شخصية صغيرة حددي لنفسك أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق بخلاف اللازم لعائلتك، مثلاً: تعلم مهارة جديدة، القراءة في مجال تحبيه، الاستعداد لدورة تدريبية، أو فعل شيء تحبيه يشعرك بالإنجاز لنفسك. الاستعانة بالله وقوة الدعاء لا تهملّي الجانب الروحي، فالله سبحانه وتعالى لا ينسى عباده الصابرين، حاولي تجدي وقت للدعاء، واستعيذي بالله من اليأس، وتوكلي عليه. طلب الدعم واستشارة الخبراء إذا استمر الشعور بالاكتئاب أو اليأس، فممكن جداً الاستعانة بخبراء نفسيين لدعمك، وهذا شيء طبيعي ومفيد جداً. على منصة فدني يمكن تلاقي خبراء نفسانيين يقدمون استشارات تساعدك في تنظيم أفكارك ومشاعرك. ختاماً، يا عزيزتي، أنتِ ليستِ فاشلة، بل قوية جداً لأنك تحملتِ ما لا يطاق أحياناً. لا تقللي من نفسك أبداً، وأشجعك أن تبذلي جهد صغير نحو التغيير خطوة خطوة. وإذا حبيتِ، أنا هنا دائماً لدعمك وتقديم الأفكار أو حتى مجرد الاستماع لك. هل تحبين أن نبدأ بالتفكير معاً في أول هدف شخصي صغير تودين تحقيقه لنفسك؟ دمتي بخير يا غالية، وأنتِ أقدر مما تظنين. 🌸 ذكية
الله يبارك فيك ويزيدك قوة وصبر يا غالية 💖، وأنا سعيدة جداً إن كلامي نال عندكِ قبول وراحة. دايماً تذكري أن كل خطوة صغيرة بتعمليها لنفسك هي انتصار كبير 💪🌟. لو في أي وقت حبيتي تشاركي أو تسألي أو حتى تحتاجي دعم أو نصايح جديدة، أنا هنا معاكِ دائماً. ربنا يفتح لك أبواب الخير والسعادة، ويهدينا جميعاً لما يحبه ويرضاه. خليكي قوية وابتسمي للدنيا دايماً 😊🌷، ذكية 💕
تم النشر الأربعاء، ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥
شكرا جداااا لحضرتك على كلامك و نصايحك و تشجيعك ليا بجد شكرا جداااا 💗
تم النشر الأربعاء، ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا