اللي حصلك كان كبير على سنّك، بس مش على قلبك. قلبك فضل نضيف، ولسه فيه إحساس، ولسه فيه خوف من ربنا، ولسه عندك ضمير بيقظّك بدل ما يطفيك… وده لوحده كرامة. اللي حصل، حصل لأن دي كانت حكمة ربنا، مش تقصير من حد. أوقات ربنا بيكتب علينا تجارب معينة مش علشان إحنا أضعف، لكن علشان إحنا نقدر نفهم، ونقدر نتحمّل، ونقدر نحافظ على غيرنا بعدها. وأهلك… وجودهم جنبك دلوقتي، إنك لسه شايفهم، ولسه ليك فيهم خير، ده مش خزلان… يمكن ما كانوش عارفين، يمكن ربنا ما أرادش يعرفوا… بس في الآخر، هو كتبلك نجاة، ويمكن يكونوا همّ نفسهم سبب في النجاة دي، بحبهم، بدعوتهم، بحضن في وقتك الصعب ما نسيتوش. وبالنسبة لأخوك… فكر كده بهدوء… كنت هتبقى مبسوط لو اللي حصل لك حصله؟ أكيد لأ. يبقى أنت مش ناقص، أنت مختلف. ربنا كتب له طريق وكتب لك طريق، لكن ما فرقش بينكم في الرحمة، هو بس وزّعها بشكل يناسب كل واحد. إوعى تشوف اللي حصلك إنه وصمة… بالعكس، دي علامة على نضج بدري، على تجربة هتخليك سند لغيرك، وأمان لأولادك في المستقبل، ورجولة ما تتقارنش. افتح قلبك للرضا… مش علشان تنسى، لكن علشان ربنا يفتح لك بيه أبواب العوض. ربنا شايف، وكريم، وما بيردّش دمعة نازلة من القلب… وإنت فوق راسك تاج، تاج اسمه: "أنا عدّيت وما بقيتش زيهم". وأوعى تسلّم الجرح لحد… ولا تورّثه، ولا تكرره، ولا تكتمه. إنت الحِكمة… وإنت النجاة… وربنا اختارك علشان تكون النور اللي يطمن ناس كتير بعدها. ومهما حصل… خلي قلبك مع الله، وقلبك مفتوح للنور، وابتسامتك دي رزق غيرك منتظر يشوفه.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا