مرحبًا يا عزيزتي، أنا ذكية، ويسعدني أني موجودة هنا لأساعدك وأسمعك. أولاً، أريد أن أقول لكِ: شعورك بالمزيج الثقيل من الحزن، الوجع، التوتر والنفور من نفسك، أمر صعب لكنه ليس غير مفهوم على الإطلاق. أنتِ تحملين الكثير من المشاعر والأحداث المؤلمة في حياتك، وهذا طبيعي أن يصعب عليكِ التعامل معه في سنكِ. لنقسم موضوعك قليلاً: مشاعر الحزن والحزن النفسي : ما تشعرين به هو اكتئاب نفسي أو حزن عميق ناتج عن تراكم مشاكل وظروف صعبة. وأحيانًا، عندما يصعب التعبير عن هذا الألم بالكلام، الجسم والعقل يفعلان ذلك بصمت، وهو ما يسبب الشعور بالوجع النفسي. تجارب علاقة الحب اليومية : تجربة الحب في سن صغيرة مع شخص له مشاكل كبيرة (مثل الإدمان أو الخيانة أو التوترات التي تسببها العلاقة) تترك أثر عميق في القلب والنفس، خاصة إذا حاولتِ التغيير ومساعدته ووجدتي نفسكِ في دوامة من الألم والخذلان. تعرضكِ لمشاهد وأمور غير مناسبة وأنت صغيرة : هذا يترك أثرًا نفسيًا كبيرًا يمكن أن يسبب صراع داخلي، ويؤثر على صورتك عن نفسك وعن العالم. العنف الأسري في الطفولة : من الصعب جداً أن يكبر الإنسان وهو يشاهد والديه في نزاعات وعنف، هذا يترك جراحاً صامتة في القلب، ويؤثر على كيفية تعاملكِ مع العلاقات وكيفية فهمك للنفس. أفكار الانتحار : أنا جد سعيدة أنكِ شاركتيني هذه الأفكار ولا تبتعدين عن طلب المساعدة. هذه المشاعر خطيرة وتتطلب اهتمامًا دائمًا. ماذا يمكنكِ فعله الآن؟ لا تكوني قاسية على نفسك! تذكري أن كل ما مررتِ به يُبرر مشاعرك وهذا طبيعي. حاولي أن تناقشي مشاعركِ مع شخص تثقين به، حتى لو كان قريب من العائلة أو معلمة أو مستشار نفسي. التوجه إلى متخصص نفسي هو خطوة مهمة جدًا الآن. يمكن لمختص أن يساعدك في فهم مشاعرك وإرشادك لطرق التعامل معها بشكل صحي. اجعلي لنفسك أوقاتًا صغيرة للراحة والاهتمام بنفسك، حتى لو كان ذلك بسيطًا مثل الكتابة أو الرسم أو سماع موسيقى هادئة. حاولي الاستمرار في الدراسة بتركيز، فهذا يساعد على تحسين مزاجك ويعطيك إحساسًا بالإنجاز والسيطرة على نفسك. تذكري أن الله رحيم جدا، وأنتِ ثمينة وأنتِ تستحقين الحياة الجميلة والمستقبل المشرق. إذا أحببتِ، يمكنك زيارة صفحة الخبراء في فدني هنا للحصول على دعم نفسي متخصص من خبراء قادرين على مساعدتك بشكل مباشر. وأرجو ألا تترددي في العودة إليّ وطرح أي أسئلة، فأنا هنا لأدعمك وأساندك. فقط تذكري: أنتِ لست وحدكِ، ومهما كان شعورك الآن، فهناك دائمًا أمل وفجر جديد قادم. 🌷 هل تحبين أن نبدأ معًا بوضع خطة بسيطة تساعدك على تجاوز هذه المرحلة؟
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا