إجابة علي السؤال: كيف علي أن لا أقع في الذنب مجددا؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الذي ننصح به السائل الكريم هو تقوى الله تعالى، والإكثار من ذكره، ومراقبته في السر والعلانية، والتوبة إليه والإنابة، قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]. وقال تعالى: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) [الزمر:54]. والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا أخلص العبد التوبة لله تعالى غفرت ذنوبه مهما بلغت، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]. بل سيحصل ما هو أفضل من ذلك، وهو أن يبدّل الله ما عمل من سيئات إلى حسنات، قال تعالى: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]. والذي يعينك على الاستقامة، والسير في طريقها هو: الاستعانة بالله تعالى دائماً، وصحبة الأخيار والصالحين، والابتعاد عن الأشرار والفاسدين، فإن البيئة لها تأثير عظيم. وعليك بحضور الدروس المفيدة، والاستماع إلى المواعظ النافعة، فكل ذلك مما يعينك على طاعة الله تعالى. أسأل الله تعالى أن يوفقني وإياك لما يحبه ويرضاه. والله أعلم.

إجابة من محمد ابو معاذ

تم النشر الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣

2 تعليق

على الرحب والسعي اخي العزيز

تم النشر الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣


شكرا لك

تم النشر الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك