ليه الراجل السوي والمرأة السوية بقوا عملة نادرة، ولو اتقابلوا، غالبًا مش بيشوفوا بعض؟
و ليه غالبًا بنلاقي الناس الكويسة واقعة في فخ شخصيات سامة زي النرجسيين؟
أنا هجاوب على سؤالي، وأشوف رأي حضراتكم. الموضوع مش صدفة، دي متاهة نفسية واجتماعية معقدة، وده تحليلها: الجزء الأول: فخ النرجسي اللامع الشخص السوي، سواء راجل أو ست، غالبًا بيبقى هادي، مستقر، مش بيحب الاستعراض. حياته مش دراما، ومشاعره مش أفعوانية. على الناحية التانية، النرجسي فنان في الانطباعات الأولى. بيظهر بمظهر الواثق من نفسه، الكاريزما بتاعته طاغية، بيعرف يقول الكلام اللي نفسك تسمعه، وبيعملك قصف حب (Love Bombing) يخليك تحس إنك قابلت توأم روحك. الشخص السوي بيشوف ده وبيفتكره "شغف" و"حب حقيقي"، بينما الشخص السوي التاني اللي زيه بيبان في المقارنة دي "ممل" أو "بارد". إحنا اتربينا على إن الحب لازم يكون فيه شرارة ولهيب، والنرجسي بيقدم العرض ده ببراعة، بينما الشخص السوي بيقدم أمان واستقرار، ودي عملة سوقها نايم اليومين دول. كمان، الشخص السوي، خصوصًا المرأة السوية، غالبًا بيبقى عندها "متلازمة المُنقذ". لما بتشوف شخص "مجروح" أو "عنده مشاكل" (والنرجسي بيعرف يلعب دور الضحية كويس جدًا)، بتحس بواجب إنها "تصلحه" أو "تساعده". بتشوف "الطفل المجروح" اللي جواه، وبتقع في حب الإمكانيات، مش الواقع. النرجسي بيستغل التعاطف ده أسوأ استغلال، بيشفط كل طاقتها وتعاطفها لحد ما يرميها وهي فاضية. الجزء الثاني: ليه الكويسين مش بيتقابلوا؟ تخيل إن سوق الجواز ده ملعب كبير. النرجسيين والناس الاستعراضية بيلعبوا في نص الملعب تحت الأضواء الكاشفة. صوتهم عالي، حركتهم سريعة، بيخطفوا العين. أما الناس الكويسة، غالبًا بيبقوا على أطراف الملعب، كل واحد في منطقته. الراجل السوي غالبًا بيبقى مشغول في بناء حياته، شغله، مسؤولياته. مش فاضي للاستعراض على السوشيال ميديا أو في أماكن السهر. والمرأة السوية غالبًا بتبقى محافظة على نفسها، مش بتستعرض جمالها أو حياتها لكل من هب ودب. كل واحد فيهم في دايرة اجتماعية مختلفة، بيبصوا في اتجاهات مختلفة. هو بيدور على الاستقرار اللي مش لاقيه في الضوضاء، وهي بتدور على الأمان اللي مش شايفاه في الاستعراض. لما الشخص السوي بيدخل علاقة مع نرجسي ويتجرح، بيطلع منها وهو خايف ومشكك في الكل. ولما بيقرر يدور على حد "كويس"، بيكون يا إما متأخر والناس الكويسة ارتبطت، أو بيكون هو نفسه بقى مليان شكوك لدرجة إنه لما بيقابل شخص كويس فعلًا، بيفضل يدور على "الخازوق" المستخبي، وبيخاف من هدوء العلاقة وبيفسرها على إنها "ملل"، فبيهرب منها ويرجع تاني لدوامة الدراما اللي اتعود عليها. الجزء الثالث: الأسباب الجذرية للفشل في الاختيار 1. الخلط بين الكيميا والتوافق: إحنا بنجري ورا "الكيميا" والشرارة الأولى، اللي غالبًا بتكون مجرد قلق وتوتر وإعجاب بالشخصية الغامضة. دي مشاعر مؤقتة. وبنتجاهل "التوافق" الحقيقي، اللي هو تشابه القيم والأهداف وطريقة التفكير وأسلوب الحياة. الكيميا بتولع العلاقة، لكن التوافق هو اللي بيخليها تكمل. 2. الحب الأعمى للإمكانيات: إحنا مش بنحب الشخص اللي قدامنا، إحنا بنحب "الإمكانيات" اللي شايفينها فيه. بنشوف نسخة مستقبلية منه بعد ما "نصلحه" أو "نغيره". فبنتجاهل كل العلامات الحمرا الواضحة وبنقول "بكرة يتغير". والحقيقة إن الناس مش بتتغير إلا لو هما اللي قرروا. 3. البرمجة المجتمعية والإعلامية: الأفلام والمسلسلات علمتنا إن قصة الحب لازم تبدأ بخناق، وإن الراجل التقيل هو الجامد، وإن البنت المستقلة القوية هي اللي بتكسب في النهاية. ده خلق جيل بيخاف من الوضوح والاستقرار. بقينا بنجري ورا الدراما، ولما بنلاقي علاقة صحية هادية، بنحس إن فيها حاجة غلط وبنخربها بإيدينا. الخلاصة: الفشل في اختيار الشريك مش قلة حظ، ده نتيجة مباشرة لجهلنا بنفسنا الأول. لازم تعرف أنت ليه بتنجذب لأنواع معينة من الناس، إيه هي جروحك القديمة اللي بتخليك تقع في نفس الفخ كل مرة. لازم تبطل تدور على الكاريزما والشغف المزيف، وتبدأ تدور على الشخصية والقيم والأخلاق. الراجل السوي والمرأة السوية موجودين، لكنهم مش بيعملوا دوشة. لازم تهدى وتبطل جري وتفتح عينك كويس، يمكن تلاقيهم قاعدين في هدوء في الركن اللي جنبك، مستنيين حد زيك يبطل يبص على الأضواء الكاشفة ويبص في النور الحقيقي.
تم النشر الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
يمكن علشان من عاشر القوم اربعين يوم بقى منهم الا من رحم ربي وللاسف الدنيا بقت وحشة اوي وبقى مفيش اخلاق الا من رحم ربي - اما بقى سؤالك (ليه) علشان دا بيبقى القسمة والنصيب واختيار ربنا لكل واحد يمكن شخص من الكويسين لما يتجوز نرجسي يقدر يغيره وتبقي دي حكمة ربنا أو ممكن النرجسي يبوظ حياة الكويس فعلشان الكويس يهرب من العلاقة دي يبدأ طريق جديد يكون أحسن ليه ويفيد ناس تاني في انهم ميقعوش في شخص نرجسي - نهاية الكلام ان احنا حياتنا كلها مكتوبة ومتقدرة ولكل حاجة هنمر بيها لازم يكون وراها حكمة من ربنا (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم)
تم النشر الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
@Abd Ul-Rahman .. فعلا
تم النشر الثلاثاء، ١٨ نوفمبر ٢٠٢٥
كل انسان بيكون ليه زي عناوين بيتعرف منها وبيها والعناوين دى بتكون نوعين نوع انت بتدور عليه لحد ماتعرفه ونوع بيظهر نفسه... فانت هنا بتتعامل مع انسان هادى راسى مش بيحب الجدل ولا الجدال ولا الظهور ولا العلاقات المرهقة مابيقارنش نفسه بحد ولا شاغل باله بالى ناس تقوله عليه باختصار عارف أول وآخرة حياتنا إيه فبقى صعب جدا تعرفه غير لما تعاشره وتعرفه عن قرب جدا لأنه مش نوعية الناس الى بتعمل دوشة ولا بتطلب اهتمام ولا بتعيش جو الدراما ... والشخص دا بيتأنى جدا فى علاقاته ومش اى حاجة بيقبل فيها وخلاص ومش يقبل ابدا بعلاقة مرهقة تبوظ علية حياته وتتعبه وتستهلك طاقته.. حتى الاختيار ساعات بيكون غلط وساعات بيكون صح لسبب بسيط العلاقات مش معادلة رياضية ثابتة.. لا يستقيم الموضوع ان كل الجوازات تكون صحيحة وكلها تكون خطأ.. لازم يحصل خلط بين السئ والجيد... لأن الناس مختلفة والظروف مختلفة والمعرفة ناقصة.. وده اللي بيخلي العلاقات البشرية عمرها ما هتبقى كلها صح أو كلها غلط.. والنوع السوى ليه نقاط قوة هي نقط ضعفه فى نفس الوقت.. منها انة عنده تعاطف كبير مع الى قدامه بيتحمل زيادة بيدى أعذار زيادة ولو جيت عليه يستحملك وطبعا الشخص النرجسي بيلعب ع النقطة دى.. حاجة كمان الشخص السوي شجاع بيرفض ينسحب من الأول لمجرد إنه عاوز يعمل دوره وبيحس بالمسئولية إنه يساعد الشخص النرجسى ويغيره وبيقع في شباكة في الاخر لإنه بيتعامل بنيتة الصادقة من غير لوع عكس النرجسي.. للأسف الشخص النقي بيساعد النرجسي بشكل غير مباشر بصفاته الحميدة...
تم النشر الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
٣ جهات هما اللي خرجوا الاشخاص غير الاسوياء ١ البيت اوالظروف ٢ التربيه اومكان لتعليم السلوك ٣ المجتمع الشخص السوي موجود ولكن محتاج عقول سويه في البحث عنه
تم النشر الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
علشان مفيش تربيه من و هو شب صغير اتربى على النرجسيه الامهات بتفضل الولد عن البنت والاب كمان بيهتم بالولد عن البنت بيهتمو انهم ميكسروش شوكة الولد بس يدمرو نفسية البنت
تم النشر الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
حضرتك وصفت، لكن مجاوبتش.
تم النشر الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
اوقات بيكون بلاء او هما اصلا مش اسوياء داخليا
تم النشر الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا