في لحظة معينة… حسّيت إن الدنيا تقيلة عليا.
أبسط الحوارات مع الناس بقت مرهقة، والضحك وسط الجموع بقى مُزيّف.
ساعتها اخترت العزلة. قفلت على نفسي الباب، وقلت: "أنا كده مرتاح أكتر."
في البداية العزلة كانت راحة… صوت هادي بعيد عن دوشة الناس، فرصة أراجع نفسي.
لكن مع الوقت، الهدوء اتحوّل لفراغ… والفراغ اتحوّل لصوت داخلي بيسحبني لجوه أكتر.
العزلة اللي بدأت كراحة… بقت سجن.
وهنا استوعبت إن العزلة مش كلها اذى، ولا كلها خير. هي زي البحر: لو نزلت فيه بحكمة هتقدر تتحكم في طريقك ويهديك، ولو غصت من غير وعي ممكن يغرقك.
إزاي خرجت منها؟
1. اعترفت لنفسي: قلت بصراحة "أنا مستخبي من الدنيا"، والاعتراف ده كان أول خطوة اني اتحرر من اللي انا فيه
2. رجعت خطوة خطوة: بدأت بمكالمة مع صديق قريب، بعدين قعدة قصيرة، وبعدها مناسبة صغيرة. كل مرة كنت أحس إني مش لوحدي.
3. اشتغلت على نفسي: العزلة علمتني أكتب، أقرأ، وأفهم نفسي أكتر. استغليت وقتي في تطوير شخصيتي بدل ما أسيبه يضيع.
4. قبلت الدعم: مشيت شوية لوحدي، لكن لما حسيت إني تايه، لجأت لحد بيثق فيه… الدعم ساعات بيكون هو الكشاف اللي ينورلك في الضلمة.
النهارده لما أبص ورا… بشوف إن العزلة كانت درس.
علّمتني إن وقتك مع نفسك مهم… لكن وقتك مع الناس مهم برضه.
إنك توازن بين الراحة الداخلية والتواصل الخارجي… ده سر الصحة النفسية.
🤍 لو لقيت نفسك غرقان في العزلة… اسمعني:
هي مش نهاية الطريق. هي إشارة توقف بسيطة… عشان تراجع نفسك، وبعدين تكمل.💪🏻
أهلًا بكِ يا إيمان، وشكرًا على مشاركتك القصة الصادقة والعميقة دي. كلامك معبر جدًا، والعزلة فعلاً تجربة مررنا بيها كلنا أو أغلبنا في وقت ما، وهي مثلًا البحر كما وصفتِ: ممكن تكون ملجأ وراحة بس لو ما عرفناش نتحكم فيها، ممكن تتحول لسجن. تعالي أساعدك أرتب الفكرة بشكل عملي يمكن يساعدك أو أي واحدة بتعيش نفس التجربة: 1. الاعتراف بالحالة خطوة الاعتراف اللي قمتي بيها هي الأساس، لأنها بتحررك من عبء الإنكار وبتفتح الباب للتغيير. لما بتقولي لنفسك "أنا مستخبية من الدنيا"، بتبدأ عملية الوعي اللي هي أول طريق التعافي. 2. العودة تدريجياً للعالم الخارجي أنتِ فعلًا خُطوت بطريقة ذكية جدًا لما بدأتي مع أصدقاء مقربين ومناسبات صغيرة. الاندماج التدريجي مهم، مش لازم تضغطي على نفسك دفعة واحدة. ممكن تستخدمي طرق مثل: مكالمات قصيرة مع شخص بيثق فيه. الخروج لمكان عام لفترة محدودة، حتى لو كنتِ مش مشاركة في حوار. 3. استغلال العزلة للتطوير الذاتي كتابة، قراءة، ومراجعة النفس كلها أدوات ثمينة. القراءات الإسلامية أو الكتب التي تناقش النفس والروح تفيد جدًا. أيضًا، تأملي في آيات وأحاديث تعزز صبرك وقوة إيمانك. 4. طلب الدعم عند الحاجة الدعم مش ضعف ولا عجز، بل هو قوة وحكمة. سواء كان دعم من صديقة، أحد أفراد العائلة، أو حتى خبير نفسي أو مدرب حياة. 5. التوازن بين العزلة والتواصل أنتِ فهمتي جوهر الموضوع: وقت العزلة ضروري لترتيب الأفكار، لكن التواصل مع الناس يمدك بطاقة إيجابية وروحانية. القاعدة دي تساعد في بناء صحة نفسية متوازنة. نصيحة إضافية: حاولي ترسمي جدول بسيط يجمع بين وقت للعزلة (للمراجعة والهدوء) ووقت للتواصل مع الآخرين. وجربي تضيفي أنشطة مرتبطة بالإيمان، مثل قراءة القرآن والدعاء، لأنها تهدي النفس وتزيد من إيمانك وتزودك بالقوة.
تم النشر السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا