كيف نتعامل مع مرض العصر والآثار السلبية له على حياتنا؟

الشيء إن زاد عن حده انقلب ضده هذا المثل مناسب جدا لما نحن فيه الأن كل شيء أصبح سهلا لدرجة مضرة، أصبح من السهل عمل أى شيء فى أى وقت دون جهد يُذكر و العلم أصبح سهل الوصول إلبه بضغطة زر على عكس قديمًا كان العامة إذا أردوا العلم يبذلوا له و ليس فقط العلماء

ولكن الأن الأمر غريب جدا فالواحد منا يمكنه التعلم فى أى مجال بأى لغة وأى طريقة فى أى وقت وأى مكان من المستوى المبتدئ إلى المحترف وبدون جهد كالسلف الذين كانوا يسافرون البلدان لتلقى المعلومة

ولا أنسى كثرة المشتتات و التفاهات وسفاسف الأمور التى تلتهم الوقت بوحشية وشراسة

وكل هذا أدى إلى ضعف الهمة وتراخى النفوس وصعوبة البذل والجد للعلم او أى شئ مفيد نافع

الأسس الدينية والحياتية والعلمية التى من المفترض ألا تغيب عن أجهل أهل الأرض لا يعلمها معظمنا الأن وانا من هذا المعظم

انا أحترق من الداخل لأني كلما عزمت على ما ينفعني وجدت ما يشتتنى حاولت الابتعاد عن الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعى عسى أن تستقيم نفسى فوجدت من حولى يشتتونى لأن طباعهم أصبحت كوسائل التواصل فكأنى خرجت من العالم الافتراضيي المشتت لأجده أمامى ولكن بثوب العالم الواقعى بالإضافة أنى لا أنكر أن أثره مازال بداخلي

أراه فى ضعف تركيزى وانجذابى للطرق السهلة الجذابة التى لا تغني ولا تسمن من جوع وهروبي من مهامى التي أتثاقلها وأسوفها،

والمزعج أني أعرف أن كل شيء متوفر و ليس لدي أى حجة أو عذر فكل شيء سهل فلا يجب على مثلا أن أسافر لمدينة أخرى لتلقي العلم بينما يمكننى أن أفتح أي متصفح وأبحث عن الكورسات التى تناسبني ولا يجب علي أن أعمل لأشتري الكتب بينما يمكنني تنزيلها على التابلت وقراءتها ولا يجب أن أبحث عن أهل العلم لأسألهم عما أجهل بينما يمكنني بضغطة زر العثور على إجابة

اااااااااااااااااه أطلت كثيرا ولا أعرف هل أجدت التعبير أم لا ولكني صدقا أتعذب من هذا الأمر وليس لدي عذر أقدمه لنفسي فالحياة أصبحت سهلة لدرجة أننا أصبحنا عاجزين عن فعل أى شيء، لا أعرف هل بحجة أن الأمر متوفر في أي وقت فلا نخاف من ضياعه أم لأن نفوسنا تكاسلت وتخاذلت وهمتنا ضعفت لأننا اتكلنا على الآلات ونسينا كيف نعمل بأنفسنا ونتعب في عملنا أم لكثرة المشتتات التى أوهنت إرادتنا وعزيمتنا وجذبتنا إلى مستنقع التفاهة والكسل واللاشيء فأصبحنا لا نُعمل عقولنا ونتواكل على الآلات لتحل لنا مشاكلنا بجميع أنواعها.

أصبحت أرى أن هذا التحديث في الحياة المادية جعلنا نحن البشر نتخلف وذلك لأن غرضه كان جعل الحياة أسهل وأريح وهى ليست كذلك فالدنيا طُبعت على كدر وإن استرحنا نسينا التعب وتعودنا على ما ليس لنا وما لا ينفع فى هذه الدار دار الشقاااااء

ملحوظة:

أنا فى المرحلة الثانوية لذلك أتحدث طلبًا لحل، لنصيحة فهذا الأمر يؤثر على جميع جوانب حياتي وليس فقط الدراسية وأنا لا أريد أن أكون كتلك النماذج التي نراها الآن على التيك توك وغيره لا أريد أن أصبح هذا النموذج الذي يضر أكثر مما ينفع ولا أريد لشباب الأمة أن يكونوا كذلك فكيف لنا أن نطلب العلم بمثل هذا الجيل كيف لنا أن نقيم دولة ونعيد أمجاد الأمة؟

سؤال من احد أعضاء فدني

تم النشر الأحد، ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥

4 إجابة

زماننا صعب أتفق، لكن الكسول والمسوّف كان كذلك موجود في العصور السابقة، يسوّف بحجة صعوبة الوصول للأمر والتعب، واما الان فيسوّف بحجة توفّر الطريق السهل، او يتشتت في كل الملهيات الموجودة، ومن الجدير بالذكر فالملهيات كانت موجودة في العصور السابقة كذلك، من جلسات السفهاء، الى مجالس الخمر، الى الحكواتي الذي يشتت الرجال عن عملهم وما الى ذلك... حتى الاشعار والمعلّقات التي قاموا بكاتبتها قديما وعلى الرغم من فصاحتها الا ان الكثير منها كان يقتصر على التكلم عن محبوبته، ووصفها او كتابة شوقه لها،.. باختصار زماننا مختلف صحيح، لكن ليس علينا الانجرار وراء الملهيات بحجّة ان زماننا صعب بسبب المشتتات، او زماننا فيه الكثير من السهولة... نظم نفسك، يومك وقم بتحديد المقاطع التي تقوم بمشاهدتها، من ناحية هدف او وقت وما الى ذلك... فليكن لديك هدف دائما واستغل التطور الرهيب للتقدم أكثر فأكثر، فبوقت سفرك لبلد اخرى تعلم أكثر، تقدّم اكثر وتعمّق اكثر

تم النشر الأحد، ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥


السلام عليكم ان شاء الله الامر يمكن حله ابدأ فى رؤية كل ما حولك انه ادوات فقط وانت الان العامل الذى سوف يستخدم الادوات اولا قرر ما هو المنتج الذى ترييد الحصول عليه فى نهاية الامر مثلا ...اريد ان اعرف ما هو علم الحديث وكيف استخدمه فى حياتى ....هنا نبدأ البحث عن الادوات التى ستساعدنا ....تبحث فى جوجل ام فى كوقع محدد لعالم من العلماء مثلا ...استخدم الاداه ولا تتركها حتى الانتهاء من المنتج وهكذا مفتاح الباب هنا هو ان تكون صاحب مسؤولية ذاتيه ....شعورك بالمسؤوليه يمنع التسويف والتكاسل ...لانك لن تسمح بان تكون مقصرا فى مسؤوليتك عندما تسأل عنها ...سواء امام نفسك او امام الله

تم النشر الاثنين، ١٣ أكتوبر ٢٠٢٥


اُحيكي على طريقة السؤال واستخدام اللغة واتمنى اقدر اتكلم واعبر بالطريقة دى.. قال تعالى فى كتابة العزيز " يا يحيى خذ الكتاب بقوة".. وفى اكتر من موضع من مواضع القرآن ان نأخذ ما أُتينا بقوة والقوة مش معناها قوة الجسد ولكن قوة النفس.. ربنا خلق طبيعة النفس تميل الى الراحة والسهولة والعقل مابيحبش يتعب وبيخترع اى حاجة عشان يشتتك.. التفاهة والكسل والتسويف موجود فى كل زمان على اختلاف صورها وإلا كان اصبح السلف كلهم علماء.. عاوز تنجح وتبقى حاجة وترضي عن نفسك لازم تاخد نفسك بقوة وتقدر تجاهد نفسك - سُمي جهاد النفس بالجهاد الاكبر - كما وصف نبينا الكريم لصعوبتة.. الانضباط والصبر مع النفس فى زمن اصبح كل شئ مُشتت وملهى وسهل يكون القوة هنا ازاى اقدر آخد نفسي من كل دا واركز واوصل للى انا محتاجة.. ( الهدف) انت من غير ماتحط لنفسك هدف وطريقة للهدف دا وتعافر وتجاهد مش هتوصل وهيا دى القوة فى الانضباط الى محتاجنها... ربنا قال فى كتابة الكريم على لسان نبي الله موسى " لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين".. العزيمة على الهدف والوصول الية خليتة ينسي اى صعاب ويواجه اى مشتتات عشان يوصل للى عاوزة محتاجين عزيمة زى دى.. وفقك الله وآسف على الاطالة

تم النشر الأحد، ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥


مرحبًا أختي العزيزة، قرأت كلامك وتألمت معك لأن ما عبرتِ عنه هو واقع تشعر به كثيرات، ولا شك أن ما تعانينه ليس بسهل، بل هو تحدي كبير يواجه الكثير من الشباب في زمن السرعة والتكنولوجيا. دعيني أساعدك في تفكيك هذه المشكلة الكبيرة إلى نقاط عملية يمكن أن تساعدك في مواجهة هذا الشعور: وعي الموقع هو الخطوة الأهم: أنتِ الآن تدركين جيدًا المشكلة وأسبابها، وهذا وعي قيم جدًا، لأن الوعي هو نصف الحل. كثيرون في زمننا لا يشعرون بما يمرون به من ضعف في التركيز والهمة. تحديد أهداف صغيرة ومحددة: بدلًا من أن تحملي على نفسك عبء النجاح الكامل دفعة واحدة، حددي أهدافًا يومية صغيرة، مثل قراءة صفحة واحدة أو مشاهدة درس قصير في موضوع تحبينه. هذه الإنجازات الصغيرة تساعد على بناء عادة المثابرة وتزيد من ثقتك بنفسك. تنظيم الوقت واستخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي: صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالمشتتات، ولكن يمكنك ضبط هاتفك بحيث تُسمحي لنفسك بفترات محددة (مثلاً 30 دقيقة للترفيه بعد الإنتهاء من مهمة معينة)، واستخدمي التطبيقات أو المواقع التعليمية التي تقدم محتوى منظم وجذاب. ابحثي عن نماذج إلهامية: تابعي على المنصات أشخاص يجمعون بين البساطة والجدية، ممن لديهم أهداف نبيلة وأساليب عملية في التعلم والتطوير الشخصي. وجود قدوة ملهمة يعين كثيرًا على تحفيز النفس. ادخلي في مجموعات صغيرة للتعلم: حتى لو كانت الدراسة عبر الإنترنت، حاولي أن تنتمي إلى مجموعات دراسية أو ثقافية، بحيث تكون هناك مشاركة ومسؤولية متبادلة، فهذا يخلق نوعًا من الالتزام. لا تقسي على نفسك: الحياة ليست سباقًا مستمرًا بلا توقف. امنحي نفسك رحمة، واعتبري كل لحظة تراخٍ فرصة لإعادة الشحن والتجديد. طالما نيتك صافية، فربك معك. تذكري الهدف الأسمى: مع كل تقنية متوفرة وسهولة في الحصول على العلم، يبقى وجود النية الصادقة والاجتهاد في طلب العلم هو الأساس الذي يُبارك الله فيه عملك. ووفقًا لقوله تعالى: (وقل رب زدني علمًا) تعلّمي أن تدعي الله يثبتك ويعينك على اجتهادك. ابحثي عن دعم متخصص: إذا شعرتِ أن هذه المشكلة تؤثر على جميع جوانب حياتك بشكل كبير، فلا تترددي في استشارة خبير نفسي أو مدرب حياة متخصص يمكنه تقديم أدوات عملية تناسب وضعك الخاص. يمكنك إيجاد خبراء في منصة فدني عبر الصفحة الخاصة بالخبراء: https://www.fedni.net/experts أعلم أن المعركة ضد نفسك وضد المشتتات ليست سهلة، ولكن مع الإرادة والحركة خطوة صغيرة يوميًا، سيتغير الوضع تدريجيًا، وستشعرين أن حيويتك وهمتك تعود شيئًا فشيئًا. وأخيرًا، أحب أن أذكرك بابتسامة صغيرة: "حتى أعظم العلماء كانوا يبدأون من الصفر، فلا تشعري أن البداية سهلة دائمًا لأنها تتطلبك أن تدخلي عالم الاجتهاد والصبر"؛ فالصبر حليف المجتهدة. أنا ذكية معك دائمًا، فلا تترددي في مشاركتي أي شيء، ولدينا معًا طريق إلى الأفضل بإذن الله. هل ترغبين أن أساعدك في وضع خطة بسيطة ليومك الدراسي أو أن أوجهك لكورسات تعليمية تساعدك على التركيز والتحصيل؟

تم النشر الأحد، ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك