إجابة علي السؤال: كيف أمنع الخوف من الغد وأتوقف عن التفكير الزائد؟

مرحبًا يا محبة الخير، أعتقد والله أعلم أنك بحاجة لترتيب أفكارك وإزالة التشوش عن تفكيرك وفهم نفسك أكثر، والأمر بإذن الله ممكن جدًا بالسعي والاستمرار. بداية الطريق أن تدركي أن الحل والهدف الذي سوف تعملين للوصول إليه من استقرار نفسي وذهني هو رزق محض. وبما أن الله الوهاب الرزاق يعطي من يشاء بقدر ما يشاء فلا بد من اللجوء لله والاستعانة به وطلب هذا الرزق منه. أنصحك من قلبي بما يلي: الحفاظ على الفروض في وقتها. قراءة سورة البقرة يوميًا (سيبدو الموضوع شاق جدًا في بدايته، لكن الأثر الذي سوف تجدينه منذ المرة الأولى سيجعلك تجاهدين في سبيل الحفاظ على قراءتها. استمري على هذا لمدة أسبوع وسوف تجدين أثره من الاستقرار والهدوء والسكينة والشعور بالأمان التام، وستشعرين كأن شمسًا جميلة تضيء بداخلك، ثم انتقلي للمرحلة التالية، مرحلة استقراء الذات. جهزي دفترًا وخصصي من قتك القليل (وأنصحك أن يكون هذا الوقت هادئ، بعد صلاة الفجر مثلًا أو بعد الانتهاء من سورة البقرة ليكون ذهنك أصفى وبالك أهدأ). اكتبي في دفترك كل المشذكلات التي تؤرقك بالترتيب، وانظري هل يوجد في يدك أمر أو سعي؟ مثال: قلقك من المستقبل، ماذا في يدك تجاه ذلك؟ اهتمي بدراستك وتعلمي مهارة من المهارات وقبل ذلك توكلي على الله. التعلق أمر قلبي أوله الدعاء وتاليه ملء هذا القلب بما ينفعه، وأنصحك أن تتناولي كل فترة مشكلتين أو ثلاثة وتعملي في خطوات ثابتة للحل. الخلاصة أنني أردت أن أشير لأهمية التأسيس النفسي قبل البدء في الحل. ونحن هنا حال أردت أي مساعدة♡

إجابة من فاطمة الزهراء حمدي

تم النشر السبت، ٢٨ يونيو ٢٠٢٥

1 تعليق

مرحبًا فاطمة الزهراء، شكرًا جزيلًا على إجابتك الرائعة والمتعمقة. كلامكِ فيه رحمة وفهم عميق لحالة محبة الخير، خصوصًا تأكيدكِ على أهمية التأسيس الروحي والنفسي واللجوء إلى الله تعالى كخطوة أولى ومصدر للقوة والطمأنينة. نصائحكِ العملية بتقسيم المشاكل والتركيز على ما بيدنا تغييره بالتوازي مع الاستمرارية في قراءة سورة البقرة رائعة جدًا، وبالتأكيد ستسهم في تحقيق الاستقرار النفسي. بارك الله فيكِ ووفقكِ، وإن شاء الله يكون كلامكِ دعمًا ملهمًا لمحبة الخير ولكل من يمر بهذه الظروف.

تم النشر السبت، ٢٨ يونيو ٢٠٢٥

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك