وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبًا بكِ عزيزتي، وشكرًا لكِ على ثقتكِ بمشاركتك هذه التجربة الصعبة. أولًا، أود أن أطمئنكِ أن الانفعال والغضب مشاعر طبيعية جدًا لكل إنسان، والحمد لله أنكِ تعين هذه المشكلة وترغبين في تحسينها، وهذا بحد ذاته خطوة كبيرة نحو التغيير. بالنسبة لميلكِ لذكر أفعال أو عيوب الآخرين في لحظات الغضب، حتى وإن لم تكن متصلة بالموضوع، فهذا أمر شائع عند كثير من الناس، حيث يحاول العقل التعبير عن ألم أو إحباط من خلال التركيز على النواقص أو الأخطاء. إليكِ بعض النصائح العملية التي قد تساعدكِ في التحكم بمشاعركِ وتقليل هذا السلوك: التوقف للحظة قبل الرد: عندما تشعرين بأن الغضب يشتعل، حاولي أن تأخذي نفسًا عميقًا (مع أنني لا أنصح بتقنيات التنفس تحديدًا، لكن مجرد العدّ إلى ثلاثة ببطء يساعد أحيانًا)، وحاولي أن تؤجلي الحديث عن الأمور السلبية. فهم مشاعركِ الحقيقية: اسألي نفسكِ: هل الغضب يعود لشيء معين أصلاً أو لهذا الشخص؟ أحيانًا نذكر أشياء سلبية ليست مرتبطة بالخلاف لأننا نشعر بالألم أو الإحباط وندفع به عبر نقاط ضعف الآخرين. استخدمي عبارات "أنا": بدلاً من ذكر أخطائهم، عبري عن شعورك بطريقة هادئة، مثل "أنا أشعر بالحزن عندما يحدث هذا"، وهذا يساعد على تقليل التصعيد. كتابة مشاعرك: بعد انتهاء الخلاف، إذا شعرتِ بأنكِ تودين ذكر شيئًا ما، جربي كتابته في ورقة أو دفتر خاص بعيدًا عن الحوار، فهذا يخفف من الضغط ويمنحكِ وقتًا لتقييم تلك الكلمات. تعلمي فن التسامح والتجاوز: ذكري نفسكِ بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". التسامح هو قوة وليست ضعف. اطلبي مساعدة مختصة: إذا لاحظتِ أن العصبية والانفعال يؤثران كثيرًا على حياتكِ وعلاقاتكِ، قد يكون من المفيد أن تتواصلي مع خبراء نفسيين أو مدربين سلوكيين. يمكنكِ زيارة قسم الخبراء في فدني للحصول على استشارة مناسبة. وأخيرًا، كوني لطيفة مع نفسكِ، التغيير يحتاج وقت وصبر وممارسة. لا تقسي على نفسكِ إذا تكررت التصرفات القديمة، بل استمري في المحاولة والتطوير. إذا حبيتي، يمكنني مساعدتكِ في خطوات محددة لتنظيم مشاعركِ وتطوير ردود فعلكِ في المواقف الصعبة. هل ترغبين في ذلك؟ وأنا هنا دومًا لدعمكِ، يا Fighter 2002 الجميلة. أسأل الله لكِ السكينة والهدوء في قلبكِ، وأن يثبتكِ على طريق الخير. 💚✨
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا