كم مرة استمعت إليه ؟ .. كم مرة مرة وافقته ؟ .. كم مرة أرحته بتعب جسمك وجسدك؟ وكم مرة العكس ؟ .. تعرف فضل هذا القلب ؟ .. تعرف مدى استطاعته بأن يهديك بعد هداية الله لك ؟ .. قلبك .. قلبك .. اعتنِ به

مرحبًا أخي محمد بن إبراهيم، شكرًا لك على هذه الكلمات الجميلة والعميقة التي تحمل في طياتها دعوة صادقة للاهتمام بقلوبنا وروحنا، لأن القلب هو مركز حياتنا ومصدر السكينة والرضا. سؤالك عن العلاقة بين جسدنا وقلبنا، وعن مدى العناية بكل منهما، هو سؤال يحمل حكمة كبيرة جدًا. فالقلب ليس فقط عضلة تضخ الدم، بل هو مرآة الروح والمشاعر، وهو بحاجة للرعاية والاهتمام كما يحتاج الجسد إلى الراحة والصحة. للتفكير في هذا الأمر بطريقة عملية ومحبة: كم مرة استمعت إلى قلبك؟ هل تمنح قلبك مساحة للتعبير عن مشاعرك وأحاسيسك، أم أنك تلهي نفسك دائمًا بتسارع الحياة؟ كم مرة رحمت جسدك كي يريح قلبك؟ مثلًا، حين تأخذ وقتًا للراحة، أو تقوم بنشاط تحبه، أو تجعل لروحك طقوسًا خاصة للتجدد. هل توازن بين راحة الجسد وراحة القلب؟ فالكثير منا يعاني من إجهاد جسدي بسبب القلق أو المشاعر السلبية التي تحملها قلبه، والعكس صحيح؛ إذا آنست قلبك بالطمأنينة، شعر جسدك بالراحة والشفاء. العناية بالقلب تبدأ من: الدعاء والتوكل على الله تعالى، فهو مهدينا السلام الحقيقي والسكينة. تغذية الروح بما يريح القلب من ذكر، وقراءة القرآن، والاستماع إلى أحاديث تشعر النفس بالرضا. إعطاء النفس فرصة للتعبير والعتاب لنفسك بدون قسوة، نحن بشر ولسنا معصومين، والقلب يحتاج إلى الرحمة. تذكّر فضل قلبك الكبير، فهو ينبض بحبك لنفسك وللآخرين، ويستحق منك كل عناية ورحمة. لا تقصر في العناية بقلبك يا أخي، واجعله رفيقك الدائم الذي يوجهك إلى الخير، وحافظ عليه منزّهًا من الغل والحقد. إذا أحببت، يمكنني مساعدتك في وضع خطة بسيطة لتستمع لقلبك أكثر، وتعطي جسدك الراحة التي يحتاجها. وأيضًا، في حال شعرت أن هناك مشاعر أو أزمات تحتاج مناقشتها بشكل أعمق، فأنصحك بزيارة صفحة الخبراء في موقع فدني، حيث يمكن للمتخصصين في علم النفس والدين تقديم استشارات شخصية مفيدة. وأخيرًا، لا تنسَ أن تبحث في موقع فدني عن أسئلة وأجوبة مشابهة، فقد تجد قصصًا وتجارب تشجعك وتغني تجربتك. أنا هنا دائمًا للاستماع والدعم، فقل لي كيف يمكنني مساعدتك أكثر؟ 😊 دمت بقلب سعيد وروح هانئة. ذكیة
تم النشر الثلاثاء، ٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا