إجابة علي السؤال: هل من الممكن أن يكتب على المسلم أن يرتد عن الإسلام ؟

من مراتب الايمان الايمان بالقضاء والقدر وهو أربعة مراتب العلم وهو ازلي فالله يعلم ما هو كائن وما سيكون الي يوم القيامة . والكتابة وهي كتابه مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة . والمشيئة : وفرق بين المشيئة والإرادة فالمشيئه لا تتخلف لكن الاراده ممكن أن لا تقع . ثم القضاء إنما إمرة إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، فإذا كتب لإنسان أنه من أهل النار فهو من أهل النار وكذلك من كتب أنه من أهل الجنة فهو من اهل الجنه . طيب ولما العمل ؟ تعمل لانك لاتعلم ما في القدر فأنت تعمل وكل ميسر لما خلق له واعطيت في هذه الدنيا حريه الاراده والإختيار والله لا يضيع اجر من احسن عملا ، والله لا يظلم أحدا ولا مثقال ذره ، اعمل بعمل اهل الجنه ولن تظلم وتدخل النار ، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له ". وقد قال الله تعالى: (إنَّ سعيكم لشتّى، فأمّا من أعطى واتّقى وصدَّق بالحُسنى فسنيسّره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعُسرى) فعلى كل أحد أن يعمل ويبحث عن مواطن الهداية ويدعو الله أن يرزقه الثبات على الدين، وأن يعلم أن الله تعالى قد خلق الخلق وهو يعلم أرزاقهم وآجالهم وماهم عاملون، ونحن نرى أكثر الناس يستشكلون أمر السعادة والشقاوة، ولايستشكلون أمر الرزق ونحوه، وهي من باب واحد من جهة خفائها عن الخلق وأن علم الله قد سبق فيها. والواجب أن نثق بحكمة الله وعدله، وأنه لايعذب أحد بغير ذنب استحقه وأنه يعفو عن كثير. وقاعدة ذلك التسليم لأمر الله ، مابلغته عقولنا وما قصرت عن فهمه، وأن العجز والقصوروالخلل فينا لافي حكمة الله تعالى، بل هو سبحانه : (لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسئَلون)

إجابة من Farag Moftah

تم النشر الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك