إجابة علي السؤال: كيف أتعافى من حالة إنكار ما بعد الفقدان؟

عزيزتي رحم الله جدتك واسكنها فسيح جناته واليك التشخيص وخطة العلاج مع التأكيد علي ضرورة المتابعة مع طبيب متخصص التعرض لصدمة: فقدان الجدة التي قامت بتربيتك يمثل حدثًا صادمًا ومؤلمًا للغاية، خاصةً إذا كانت العلاقة وثيقة.. التغيرات السلبية في الإدراك والمزاج : –         النسيان الكثير: هذا يمكن أن يكون جزءًا من التجنب الانفصالي (Dissociative Avoidance) أو صعوبة في التركيز نتيجة للضيق النفسي الشديد. –         عدم الشعور بالمشاعر (Numbness): هذا عرض كلاسيكي لاضطراب كرب ما بعد الصدمة، حيث يقوم الدماغ بحماية نفسه من الألم الشديد عن طريق إغلاق المشاعر. –         عدم تصديق وفاة الجدة: هذا يشير إلى صعوبة في قبول الواقع، وهو شائع في اضطراب الحزن المطول. اضطراب الحزن المطول (Prolonged Grief Disorder): الأعراض مثل عدم تصديق الوفاة، والشعور بأنها خارج المنزل أو غير موجودة (والتي قد تكون تجربة انفصالية أو شعور بالغياب المستمر للجده)، واستمرار الأعراض لأكثر من 6 أشهر بعد الفقدان (سنتين في هذه الحالة) تدعم بقوة تشخيص اضطراب الحزن المطول، والذي غالبًا ما يتداخل مع PTSD بعد الفقدان الصادم. ملخص التشخيص المبدئي: الحالة تعاني على الأرجح من اضطراب كرب ما بعد الصدمة المعقد (Complex PTSD) بسبب طبيعة العلاقة العميقة مع الجدة وطول مدة الأعراض، بالإضافة إلى اضطراب الحزن المطول (Prolonged Grief Disorder) . هذه الاضطرابات تتطلب نهجًا علاجيًا شاملاً ومتخصصًا يركز على معالجة الصدمة والحزن في آن واحد. خطة العلاج المقترحة لاضطراب كرب ما بعد الصدمة المعقد واضطراب الحزن المطول نظرًا لتداخل الأعراض وتعقيد الحالة، تتطلب خطة العلاج نهجًا شاملاً ومتعدد الأوجه يركز على معالجة الصدمة والحزن في آن واحد. يجب أن يتم هذا العلاج تحت إشراف متخصص في الصحة النفسية (طبيب نفسي أو معالج نفسي). 1. العلاج النفسي (Psychotherapy): يعتبر العلاج النفسي حجر الزاوية في علاج هذه الاضطرابات، ومن أهم الأساليب الفعالة: –         العلاج المعرفي السلوكي المرتكز على الصدمة الهدف: مساعدة الشخص على معالجة الذكريات المؤلمة المرتبطة بفقدان الجدة، وتغيير أنماط التفكير السلبية المرتبطة بالصدمة والحزن. –         التقنيات: يتضمن التعرض التدريجي للذكريات المؤلمة في بيئة آمنة، وإعادة الهيكلة المعرفية لتصحيح الأفكار المشوهة حول الفقدان والذات والعالم، وتعلم مهارات التأقلم. –         إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجةالهدف: تقليل شدة الذكريات المؤلمة وتأثيرها العاطفي. •           العلاج السلوكي الجدلي : –         الهدف: مفيد بشكل خاص في حالات اضطراب كرب ما بعد الصدمة المعقد، حيث يساعد على تنظيم المشاعر، وتحسين مهارات التعامل مع الضغوط، وبناء علاقات صحية، وتحمل الضيق. . 2. الدعم الدوائي (Pharmacological Support): قد يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض الشديدة، خاصةً إذا كانت تؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي. قد تشمل: •           مضادات الاكتئاب (Antidepressants): مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، للمساعدة في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق والأرق. •           مضادات القلق (Anxiolytics): قد تستخدم لفترة قصيرة للتحكم في نوبات القلق الشديدة. 3. استراتيجيات المساعدة الذاتية والدعم (Self-Help and Support Strategies): بالإضافة إلى العلاج المتخصص، يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجيات في عملية الشفاء: •           التعليم النفسي (Psychoeducation): فهم طبيعة اضطراب كرب ما بعد الصدمة والحزن المطول يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بالتحكم وتقليل الشعور بالذنب أو العار. •           مجموعات الدعم (Support Groups): الانضمام إلى مجموعات دعم للأشخاص الذين مروا بتجارب فقدان مماثلة يمكن أن يوفر شعورًا بالانتماء والتفهم، ويقلل من العزلة. •           الرعاية الذاتية (Self-Care): –         النوم الكافي: الحفاظ على جدول نوم منتظم. –         التغذية الصحية: تناول طعام متوازن. –         النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام للمساعدة في تخفيف التوتر وتحسين المزاج. –         تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق، التأمل، اليوجا، لتهدئة الجهاز العصبي. •           إعادة الاتصال بالمشاعر (Reconnecting with Emotions): –          تشجيع التعبير عن المشاعر بطرق صحية، مثل الكتابة في مذكرات، الرسم، أو التحدث مع شخص موثوق به. –          ممارسة اليقظة الذهنية (Mindfulness) للمساعدة في البقاء في اللحظة الحالية وتقليل الشعور بالانفصال. •           إعادة بناء الروتين (Rebuilding Routine): –          وضع روتين يومي وهيكلة الأنشطة يمكن أن يوفر شعورًا بالاستقرار والأمان. –          الانخراط تدريجيًا في الأنشطة التي كانت ممتعة قبل الفقدان. •           تجنب العزلة (Avoiding Isolation): البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، وطلب الدعم عند الحاجة. •           الصبر والرحمة بالذات (Patience and Self-Compassion): عملية الشفاء من الصدمة والحزن تستغرق وقتًا، ومن المهم أن يكون الشخص صبورًا ولطيفًا مع نفسه خلال هذه الرحلة. ولابد من المتابعة مع طبيب متخصص .

إجابة من nawara elsayed

تم النشر السبت، ٢٨ يونيو ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك