من سنتين فقدت جدتي اللي ربتني كنت عايشه معاها عمري كله بعيد عن ماما وبابا بس يعني من ساعتها وف حاجه غلط فيا انا مبفتكرش حاجه عن الشخص اللي فقدته دا زي ماتقول كل زكرياتي معها اختفت مع أنها هيا اللي مربياني مبجيبش سيرتها بروح مكان كانت بتبق فيه بفكر أنها عادي ممكن تكون برا البيت مش انها مش موجوده اصلا ببق متخيله احيانا اني ممكن افتح القيها بشوف لبسها مبحسش بحاجه عادي كأنها موجوده وبتلبسه لما حد بيجيب سيرتها ويترحم عليها برد وره بس ونا مش حاسه اللي بقوله لما باجي اقعد مع نفسي واجبرها انها تصدق انها خلاص مبقتش موجوده عشن اعيط مبصدقش مبعيطش الحقيقه الوحيده لما بروح عند قبرها بعيط وبصدق بجد بس مبقتش بروح ببق هناك وامشي من جمبه مش حاسه ان ليا حد فيه هي ف البيت عادي اكيد مش هنا أنا مش عارفه ومش فاهمه أن من يومها وانا محستش اي احساس كل الذكريات من بعد اليوم دا مبتكملش معيا دقيقه وتتنسا شكيت اني ممكن يكون جالي زهايمر واحيانا لما بلبس لبسها أو اعمل حاجه زيها اشوفها عادي بكلمها عادي والموضوع مش جديد الموضوع بقاله سنتين بالظبط بس انا شايفني عادي بعيد عن موضوع اني بنسا واني مبحسش دي @Nawara Elsayed
عزيزتي رحم الله جدتك واسكنها فسيح جناته واليك التشخيص وخطة العلاج مع التأكيد علي ضرورة المتابعة مع طبيب متخصص التعرض لصدمة: فقدان الجدة التي قامت بتربيتك يمثل حدثًا صادمًا ومؤلمًا للغاية، خاصةً إذا كانت العلاقة وثيقة.. التغيرات السلبية في الإدراك والمزاج : – النسيان الكثير: هذا يمكن أن يكون جزءًا من التجنب الانفصالي (Dissociative Avoidance) أو صعوبة في التركيز نتيجة للضيق النفسي الشديد. – عدم الشعور بالمشاعر (Numbness): هذا عرض كلاسيكي لاضطراب كرب ما بعد الصدمة، حيث يقوم الدماغ بحماية نفسه من الألم الشديد عن طريق إغلاق المشاعر. – عدم تصديق وفاة الجدة: هذا يشير إلى صعوبة في قبول الواقع، وهو شائع في اضطراب الحزن المطول. اضطراب الحزن المطول (Prolonged Grief Disorder): الأعراض مثل عدم تصديق الوفاة، والشعور بأنها خارج المنزل أو غير موجودة (والتي قد تكون تجربة انفصالية أو شعور بالغياب المستمر للجده)، واستمرار الأعراض لأكثر من 6 أشهر بعد الفقدان (سنتين في هذه الحالة) تدعم بقوة تشخيص اضطراب الحزن المطول، والذي غالبًا ما يتداخل مع PTSD بعد الفقدان الصادم. ملخص التشخيص المبدئي: الحالة تعاني على الأرجح من اضطراب كرب ما بعد الصدمة المعقد (Complex PTSD) بسبب طبيعة العلاقة العميقة مع الجدة وطول مدة الأعراض، بالإضافة إلى اضطراب الحزن المطول (Prolonged Grief Disorder) . هذه الاضطرابات تتطلب نهجًا علاجيًا شاملاً ومتخصصًا يركز على معالجة الصدمة والحزن في آن واحد. خطة العلاج المقترحة لاضطراب كرب ما بعد الصدمة المعقد واضطراب الحزن المطول نظرًا لتداخل الأعراض وتعقيد الحالة، تتطلب خطة العلاج نهجًا شاملاً ومتعدد الأوجه يركز على معالجة الصدمة والحزن في آن واحد. يجب أن يتم هذا العلاج تحت إشراف متخصص في الصحة النفسية (طبيب نفسي أو معالج نفسي). 1. العلاج النفسي (Psychotherapy): يعتبر العلاج النفسي حجر الزاوية في علاج هذه الاضطرابات، ومن أهم الأساليب الفعالة: – العلاج المعرفي السلوكي المرتكز على الصدمة الهدف: مساعدة الشخص على معالجة الذكريات المؤلمة المرتبطة بفقدان الجدة، وتغيير أنماط التفكير السلبية المرتبطة بالصدمة والحزن. – التقنيات: يتضمن التعرض التدريجي للذكريات المؤلمة في بيئة آمنة، وإعادة الهيكلة المعرفية لتصحيح الأفكار المشوهة حول الفقدان والذات والعالم، وتعلم مهارات التأقلم. – إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجةالهدف: تقليل شدة الذكريات المؤلمة وتأثيرها العاطفي. • العلاج السلوكي الجدلي : – الهدف: مفيد بشكل خاص في حالات اضطراب كرب ما بعد الصدمة المعقد، حيث يساعد على تنظيم المشاعر، وتحسين مهارات التعامل مع الضغوط، وبناء علاقات صحية، وتحمل الضيق. . 2. الدعم الدوائي (Pharmacological Support): قد يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض الشديدة، خاصةً إذا كانت تؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي. قد تشمل: • مضادات الاكتئاب (Antidepressants): مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، للمساعدة في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق والأرق. • مضادات القلق (Anxiolytics): قد تستخدم لفترة قصيرة للتحكم في نوبات القلق الشديدة. 3. استراتيجيات المساعدة الذاتية والدعم (Self-Help and Support Strategies): بالإضافة إلى العلاج المتخصص، يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجيات في عملية الشفاء: • التعليم النفسي (Psychoeducation): فهم طبيعة اضطراب كرب ما بعد الصدمة والحزن المطول يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بالتحكم وتقليل الشعور بالذنب أو العار. • مجموعات الدعم (Support Groups): الانضمام إلى مجموعات دعم للأشخاص الذين مروا بتجارب فقدان مماثلة يمكن أن يوفر شعورًا بالانتماء والتفهم، ويقلل من العزلة. • الرعاية الذاتية (Self-Care): – النوم الكافي: الحفاظ على جدول نوم منتظم. – التغذية الصحية: تناول طعام متوازن. – النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام للمساعدة في تخفيف التوتر وتحسين المزاج. – تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق، التأمل، اليوجا، لتهدئة الجهاز العصبي. • إعادة الاتصال بالمشاعر (Reconnecting with Emotions): – تشجيع التعبير عن المشاعر بطرق صحية، مثل الكتابة في مذكرات، الرسم، أو التحدث مع شخص موثوق به. – ممارسة اليقظة الذهنية (Mindfulness) للمساعدة في البقاء في اللحظة الحالية وتقليل الشعور بالانفصال. • إعادة بناء الروتين (Rebuilding Routine): – وضع روتين يومي وهيكلة الأنشطة يمكن أن يوفر شعورًا بالاستقرار والأمان. – الانخراط تدريجيًا في الأنشطة التي كانت ممتعة قبل الفقدان. • تجنب العزلة (Avoiding Isolation): البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، وطلب الدعم عند الحاجة. • الصبر والرحمة بالذات (Patience and Self-Compassion): عملية الشفاء من الصدمة والحزن تستغرق وقتًا، ومن المهم أن يكون الشخص صبورًا ولطيفًا مع نفسه خلال هذه الرحلة. ولابد من المتابعة مع طبيب متخصص .
تم النشر السبت، ٢٨ يونيو ٢٠٢٥
عزيزتي، بدايةً، أود أن أقول لك أن تجربة فقدان جدة عزيزة ورحيلها بعد أن كانت هي الأم والحاضنة لك طوال حياتك، تجربة مؤلمة للغاية وصعبة جدًا على النفس والوجدان. ما تصفينه من حالة إنكار وعدم تصديق حقيقة الفقدان، وانعدام المشاعر والذكريات، هو أمر شائع إلى حد ما في مراحل الحزن، لكنه يتطلب فهمًا ودعمًا نفسيًا دقيقًا. لنقسّم ما تمرين به إلى نقاط رئيسية وأعطيك بعض التوجيهات التي قد تساعدك على التعافي: إنكار الفقدان جزء من الحزن الطبيعي كثير من الناس يمرون بمرحلة إنكار بعد فقدان شخص عزيز. إن الإنسان يرفض تقبل الحقيقة جزئيًا حتى يتمكن من التعامل مع الألم. هذا إنذار نفسي لك بأن مشاعرك لم تنتهِ، وأن عقلك يحميك من الصدمة فورًا. فقدان الذكريات والارتباط العاطفي الشعور بأن الذكريات اختفت أو أن الروح غير موجودة يمكن أن يرتبط بالحزن العميق أو "الصدمة النفسية". العقل أحيانًا يعزل الذكريات المؤلمة للحماية، لكنه مع الوقت يمكن أن تسترجعي الذكريات بلطف بدون تألم مفرط. الشعور بعدم وجودها رغم أنها كانت جزءًا أساسيًا من حياتك هذا شعور طبيعي بسبب تقبل غيابها فعليًا. التعلق الشديد يجعل التخيل بأنها ربما "خارج البيت" أو "موجودة بطريقة ما" طريقة نفسية لمواجهة الألم. الأحاسيس المصاحبة، مثل التحدث إليها واللبس على طريقتها هذه سلوكيات تعبيرية عن الحب والحنين والرغبة في استمرارية الارتباط. ليس بالضرورة أنها علامة على "زهايمر" أو مشكلة عقلية، لكن لو استمر شعور فقدان الذاكرة بصورة شديدة، من الأفضل مراجعة طبيب نفسي أو طبيب أعصاب للاطمئنان فقط. البكاء فقط عند الذهاب إلى قبرها وليس في الأماكن الأخرى هذا يوضح أنك ما زلت مرتبطة بها، وفقدانها مؤلم حقًا لك، لكن وسط حياتك اليومية، قد يكون صعب قبول ذلك أو التعبير عنه. توصياتي لكِ اسمحي لنفسك بالحزن تدريجيًا لا تضغطي على نفسك لتجاهل مشاعرك أو فرض حالة معينة. الحزن له مراحل ويأخذ وقتًا. ابكِ وقتما شعرتِ بالرغبة، هذا يساعد كثيرًا على التحرر. حاولي التحدث مع مختص نفسي وجود خبير يفهم حالتك ويدعمك بشكل مهني سيعطيك مساحة آمنة لتفريغ مشاعرك ويحاول معك تخطي هذه المرحلة. حافظي على روتين يومي ونشاطات مفيدة تجعلك تشعرين بأنك متصلة بالحياة مثل دراستك، عملك، أو الهوايات التي تحبسينها، حتى لو كانت بسيطة. كتابة الرسائل أو الذكريات حاولي كتابة كلامك مع جدتك أو ذكرياتك الجميلة معها في دفتر خاص. هذه طريقة تواصل ذاتي تعين على استرجاع الذكريات واحتضانها بدل إنكارها. تقبلي الفرق بين الذاكرة والقلب حتى لو اختفت بعض الذكريات، يبقى الحب موجودًا في قلبك وروحك، وهذا هو الأهم. أما إذا استمر الأمر لأكثر من هذا، أو شعرتِ بأعراض أخرى مثل فقدان الذاكرة المتكرر، التشتت الشديد، أو عدم القدرة على التفكير بوضوح، أنصحك بزيارة طبيب نفسي مختص أو طبيب أعصاب ليقوموا بالتقييم اللازم. أعلم أن الطريق صعب، لكن تذكري دومًا أن الله رحيم، وهو القادر على أن يخفف عنك ألمك ويعطيك الصبر والسكينة. لا تترددي في أن تطلبي الدعم من الخبراء في منصة فدني حيث توجد كثير من الأخصائيين النفسيين الذين يمكنهم مساعدتك. لا تنسي أنك قوية، والوقت كفيل بأن يأتي بالشفاء والهدوء لقلبك. أتمنى لكِ السكينة والراحة، وربي يرحم جدتك ويجعل مثواها الجنة. 🌸
تم النشر السبت، ٢٨ يونيو ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا