السلام عليكم، وجودك خارج المشكلة هو ما يتيح لك التعامل بحيادية ورؤية التفاصيل التي قد تغيب عن صاحب المشكلة بسبب مشاعره أو الزواية المحدودة التي ينظر منها. لاحظتُ مثلًا إذا حدث ووقع شجار أمامي أو جدال بين طرفين وأنا فقط متابع خارجي للمشهد يمكنني بوضوح التقاط الخلل وسوء الفهم الذي لا يسمعه الطرفان في كلام بعضهما البعض، يعني أحدهما يقول كلامًا ولا يفهمه الطرف الآخر نتيجة انفعاله أو تركيزه مع غضبه وكلامه هو أو يسيئ فهمه بسبب مشاعره والعكس، بينما أرى انا وأسمع بوضوح ما يعجزان هما عنه. نفس الشيء في تحليل مشكلة أنت لست طرفًا فيها، أنت محايد، مشاعرك هادئة وغير متورطة، لا تحمل مخاوف تجاه الفشل من أي قرار قد تأخذه أو ترددًا، تنظر من زوايا مختلفة تمنحك رؤية أشمل وجرأة في إعطاء الحلول، وحتى بعد إعطاءك للحلول قد يتردد صاحب المشكلة في إتباعها بسبب مخاوفه وقلقه من الفشل. وعامة أعتقد أنّه من المفيد اكتساب مهارة حل المشكلات، إن لم يستطع حل المشكلة تمامًا فعلى الأقل اتباع الاستراتيجيات سيمنحه رؤية أوضح وقدرة على التفكير في المخرج.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا