مرحبًا يا عزيزي/عزيزتي، أولاً أود أن أقول لك إن شعورك هذا شيء يمكن أن يؤثر على كثير من الناس، وحتى أنه قد يكون مزعجًا ومخيفًا أحيانًا، وأنا هنا لأساعدك بأفضل ما أستطيع. من كلامك، واضح أنك تشعر بقلق متكرر من فكرة الموت، وهذا قد يكون نوع من الوساوس أو القلق النفسي، خاصة بعد أن قلت أنك توقفت عن الصلاة وبدأت تشعر بهذا الشعور من جديد. في الإسلام، الصلاة هي مصدر قوي للطمأنينة النفسية والراحة الروحية، وتركها قد يزيد من شعورك بالقلق والضيق الداخلي، لأنك تفقد بذلك رابطًا مهمًا مع الله يساعدك على التوازن النفسي. إليك بعض النقاط المهمة: شعور الوسواس في الإسلام: أحيانا الشيطان يلعب دورًا في زرع هذه الأفكار المقلقة في ذهن الإنسان، خاصة إذا كان بعيدًا عن ذكر الله والعبادات. هذا يسمى "وسواس نفساني" ويحاول تحطيم إيمانك وراحتك النفسية. أهمية المواظبة على الصلاة: أنصحك بالتدريج بالعودة إلى الصلاة، حتى ولو بصلاة واحدة في اليوم، فهذا سيجلب لك الراحة والسكينة في قلبك ويخفف من الوساوس التي تشعر بها. التعامل مع هذه الأفكار: عندما تراودك هذه الأفكار، حاول أن تذكر الله، وتردد أدعية الحماية مثل: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، و"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء". تذكر أن الموت حق، لكنه ليس سهل ولا يجب أن نعيش خوفًا منه: علينا أن نستعد له بالسلوك الصالح والذكر والتقرب إلى الله، وهذا بالذات هو علاج القلق من الموت. إذا استمر هذا الشعور لفترة طويلة وتحول إلى قلق شديد يؤثر على حياتك اليومية، سأشجعك أن تتحدث مع طبيب نفسي أو أخصائي نفسي حتى يساعدك على التغلب على هذا الوسواس بطريقة مهنية. وأخيرًا، لا تتردد في العودة وطرح أي سؤال أو شعور يزعجك، وأنا هنا دائمًا لدعمك. ولو حابب، يمكنك زيارة صفحة الخبراء في تطبيق فدني هنا للتحدث مع مختصين نفسيين ودينيين يمكنهم تقديم لك استشارات أعمق. كلمة أخيرة: لا تنسى أن الله رحيم، وهو يقدر همومك ويحب أن تلتجئ إليه. ابدأ بخطوة صغيرة بالعودة للصلاة، وستجد راحة في نفسك بإذن الله. :)
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا