ربما سبب شعورك بقلة الثقة بالنفس هو توقعاتك العالية عن نفسك ، وعدم الاعتراف الحقيقي بإمكانياتك وتقدير إنجازاتك ونجاحاتك. فعندما تنظرين إلى مميزاتك وإنجازاتك ترين أن هناك الأفضل من ذلك وأنك لم تكتسبي قدرات خارقة في الثقة بالنفس بعد ! ، فما زلتي تشعرين بالإحراج والتوتر أمام الجمهور ، ما زلتي تكترثين لآراء الناس حول شخصيتك أو تقييمهم لإنجازاتك...إلخ . وفي الحقيقة أنت لا تحتاجين سوى الإيمان الحقيقي بنفسك وتعزيز سماتك الشخصية وكلما شعرتِ بأن لديك نقاط ضعف في جانب معين سعيتِ لتقويتها واكتساب المهارات المُعززة لها . صدقيني حتى أكثر الأشخاص نجاحاً وكفاءةً في مجالاتهم شعروا بالتوتر لأول مرة أو بضع مرات قابلوا فيها جمعاً من الناس لاستعراض وتقديم إنجازاتهم أمام هذا الجمع ، رغم أنهم يعرفوا جيداً أنهم ناجحون ومميزون وربما أُختيروا من بين العديد من المشاركين ليقدموا هذا العرض ولكن عندما واجهوا الموقف لأول مرة أصيبوا بالتوتر والتلعثم ليسَ قلة ثقة بالنفس وإنما رهبة التجربة الجديدة . فعليكِ أن تعرفي أن الحياة تجارب وكلما خطوتِ خطوةً واجهتِ صعوبةً في خطوةٍ أخرى فلا تجعلي هذا يؤثر في رضاكِ عن نفسك أو سبباً لتجلدي ذاتك ، اجعلي توقعاتك عن نفسكِ منطقية وفي حدود المعقول ، لا بأس أن نشعر بالتوتر والحرَج ولا بأس أن نتأثر بالنقدِ وننزعج ، نحن نُصقل ونتكيف ونتعلم يوماً بعد يوم وهذا هو المطلوب .
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا