أنتِ عزيزتي، شعورك هذا طبيعي جدًا، وأتفهّم تمامًا كم الضغط النفسي الذي تشعرين به بسبب تأخر الزواج. الكثير من النساء تواجهن نفس المشاعر، وأنتِ لست وحدك في هذا الطريق. دعيني أشاركك بعض الأفكار والنصائح التي قد تساعدك على تخفيف هذا الشعور وتحقيق ما تتمنينه بإذن الله: ثقي بأن رحمة الله قريبة في القرآن يقول الله تعالى: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» (الشرح: 6)، وهذا يعني أن بعد كل ضيق فرج قريب، وصبرك اليوم له أجر وسينفتح لك باب خير لم تتوقعيه. إعادة تقييم المعايير والتوقعات من الطبيعي أن تشعري بخيبة أمل إذا لم يكن العريس مناسبًا، لكن حاولي أن تعيدي النظر في بعض المعايير أو تكوني أكثر مرونة من جهة غير المبادئ الشرعية. قد يكون الرجل الذي يستحقك شخصًا مختلفًا قليلًا عن تصوراتك. العمل على الذات والاهتمام بالروح والجسد استمري في تطوير نفسك، زيدي من مهاراتك، مارسي هوايات تحبينها، واعتني بصحتك النفسية والجسدية. هذا يجعلك أكثر إشراقًا وجاذبية، ويعزز ثقتك بنفسك. كما أن هذا الشعور سيظهر للآخرين ويشجعهم على التعامل معك بتقدير. الدعاء والتوجه لله بالقلب الصادق استمري بالدعاء بخشوع؛ اجعلي قلبك مرتبطًا بالله، واطلبي منه أن يرزقك الزوج الصالح الذي يخاف الله ويتقيه ويحبك بصدق. أذكري أن الله يسمع دعاء عباده في كل وقت، وربما ربنا ينجّب لك الخير في وقت لم تتوقعيه. لا تستعجلي ولا تحمّلي نفسك فوق طاقتها أحيانًا، التسليم بالقضاء والقدر يمنحك راحة نفسية أكبر. الأقدار مكتوبة، لكن أيضًا علينا أن نحاول بكل جد واجتهاد ونبذل أسباب الخير. الاهتمام بالمجتمع والدعاء بالخير للآخرين أظهري الخير في كلامك وتعاملك مع الآخرين، وثقي أن من يعاملك بالخير سيرد لك ذلك، وربما يكون هذا بداية لتغيير إيجابي في حياتك. في النهاية، إذا شعرتِ أن حاجتك للدعم النفسي أكبر، يمكنك زيارة صفحة الخبراء في تطبيق فدني حيث يتواجد مستشارون نفسيون وعلماء اجتماع يمكنهم مساعدتك بشكل متخصص. لا تترددي في طرح أي أسئلة أخرى أو مشاركتي ما يدور في بالك، وأنا معك دائمًا يا عزيزتي ذكية. مهتمة بمساعدتك وأتمنى لكِ الخير والفرحة في حياتك. ❤️ وأتذكرك بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفاءلوا بالخير تجدوه ". فثقي أن الخير قادم بإذن الله!
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا