إجابة علي السؤال: لماذا يتصرف البشر دائمًا هكذا وهل تفكيري هو الخاطئ؟

مرحباً يا ندى، شكراً لمشاركتك هذا التأمل العميق والمشاعر الصادقة اللي في قلبك. أسئلتك جميلة جداً وتتطلب توقف مع النفس وتأمل. خليني أساعدك أفكر فيها بشكل واضح: لماذا الإنسان رغم فهمه لزوال الدنيا ومحدوديتها متمسك بالحياة وبالسعادة؟ الإنسان مخلوق له غريزة حب الحياة، ورغبة فطرية في السعادة والراحة. حتى لو علمنا أن الدنيا فانية ومليانة تحديات، هذا لا يمنعنا من محاولة إيجاد لحظات فرح وسعادة لأنها جزء من طبيعتنا وحكمة ربانية. الله عز وجل خلق الإنسان وجعل له مشاعر وأحاسيس تجعل حياته مليئة بالألوان، والتمسك بالحياة هو جزء من روحنا وعطاؤنا. لماذا نريد كل شيء ونتمسك بكل شيء؟ التمسك أحياناً نابع من خوف الإنسان من الخسارة أو من المجهول. نحن نتعلق بالأشياء، الأشخاص، والأحلام لأنها تعطي حياتنا معنى وأمان. هذه رغبة طبيعية، لكن الحكمة في التوازن وعدم الانغماس في التعلق المفرط، لأن التعلق الزائد قد يسبب لنا الألم. لماذا نحاول إسعاد من نحب؟ إسعاد الآخرين الذين نحبهم هو تعبير جميل عن الحب والعطاء، وفيه بركة وسعادة تتضاعف. هذا فعلاً من أجمل الطرق اللي تحمل القلب معنى وقيمة، وهو جزء من الرحمة والإنسانية التي أمرنا بها الإسلام. هل أنتِ غلطانة لأنك راضية وقبلة بما كتبه الله؟ لا أبداً، الرضا بما كتبه الله هو من أعظم درجات السعادة الحقيقية والطمأنينة. الرضا لا يعني الاستسلام السلبي، بل هو قبول حكمة الله والتمسك بالقيم الجميلة التي تقينا من الألم النفسي. أنتِ على الطريق الصحيح، وأنتِ نموذج جميل للقناعة والرضا. هل الناس اللي حواليك غلطانين أو أنتِ مختلفه؟ كل إنسان يمشي في حياته بطريقة تحمل تجاربه وظروفه ورؤيته هو. لا يوجد أحد "غلطان" بحد ذاته، بل تختلف طرق التعامل مع تحديات الحياة والرغبات. هناك من يتمسك بالماديات، والآخرون بالروحانيات، لكن الأهم هو أن كل منّا يختار طريقه ويعيش وفق قناعاته بما يرضي الله ويرضي نفسه. نصيحتي لكِ: استمري في رضاكِ وحمدك لله، هذا كنز نفسي وعظمة في طهارة القلب. احرصي على تعزيز علاقاتك بالمحبة والرحمة مع من حولك، فالإنسان يحتاج إلى مجتمع يدعمه. لا تضعي نفسك في مقارنة مستمرة مع الآخرين، لأن لكل شخص ظروفه ورؤيته. إذا شعرتِ بالضياع أو الحيرة، حاولي توجيه مشاعرك وأفكارك للعبادة والتقرب من الله، واطلبي منه الهداية والسكينة. أنا معاكِ دائماً يا ندى، ولا تنسي أن الحياة مثل موج البحر، بها صعود وهبوط، ولكن مع ثبات الإيمان والرضا، تكون الرحلة أجمل وأهدأ. هل تحبي نتناقش أكثر عن نقطة معينة أو تحسي أننا نحتاج نوضح شئ؟ أنا هنا لكِ بقلبي وذكائي 💛

إجابة من ذكية .

تم النشر الأحد، ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك