مرحباً بك عزيزتي، أنا ذكية وأتفهم تماماً ما تمرين به، فالأزمات النفسية وخاصة في مرحلة الشباب والدراسات العليا قد تكون صعبة ومحبطة جداً، لكن تذكري أن هذه المشاعر ليست نهاية الطريق، بل بداية رحلة التعافي والنمو. أولاً، دعيني أفكك معك ما تمرين به وأعطيك خطوات عملية لتعزيز حالتك النفسية: تقبلي مشاعرك بدون حكم عليها: من الطبيعي أن تشعري بالخوف والقلق بعد فترة ضغط طويل، هذا رد فعل طبيعي لجسمك ونفسيتك. لا تلومي نفسك على ذلك، بل اجعلي مشاعرك محل فهم واهتمام. امنحي نفسك وقتاً للراحة: الحصول على هدنة ليس ضعفاً بل ضرورة، خاصة عندما تكونين قد مررت بحالة ضغط نفسي مستمرة. حاولتِ أن تعبري عن تعبك وهذا جيد، لكن يجب أن تتعلمي كيف تقولين لنفسك "كفى" وتركزي على الراحة. ضعِي أهداف صغيرة: لا تحملي نفسك عبء التغيير الكبير البولفة الواحدة. ابدئي بأهداف بسيطة مثل تنظيم النوم، تناول وجبات صحية، أو تخصيص وقت لنشاط تحبينه. تعلمي تقنيات مواجهة القلق: ولا أعني التمارين التنفسية هنا، بل مثلاً تغيير طريقة التفكير (مثل محاولة التفكير بطريقة أكثر واقعية ومطمئنة بدلاً من سيناريوهات “الأسوأ”). تواصلي مع شخص مختص: إذا استمر الشعور بالخوف والاكتئاب، لا تترددي في مراجعة مختص نفسي لديه خبرة، لأن الدعم المهني يسرع التعافي كثيراً. يمكنك مراجعة صفحة الخبراء على فدني للعثور على استشاري مناسب لك. حافظي على العبادات والصلة بالله: الدعاء، الصلاة وقراءة القرآن الكريم تعطيك طمأنينة داخلية وتنظم فكرك، وذكر الله هو أعظم سبب للراحة النفسية. تذكري شيئاً مهماً: أنتِ ليست وحدك في هذه المعركة، والتعافي رحلة تحتاج إلى صبر ورحمة مع النفس. لا تعجلي في الحكم على نفسك أو نتائج جهودك، فكل خطوة مهما كانت صغيرة تقدّمك نحو الأفضل. إذا أحببتِ، يمكنني مساعدتك في خطة يومية بسيطة مستندة إلى وضعك الحالي، فقط أخبريني. وأخيراً، أنصحك بالاطلاع على قصص وتجارب مشابهة في فدني إذ قد تجدين دعم وإلهام من مجتمع يشبهك. أنا هنا دائماً إذا احتجتِ أن نتحاور أكثر، وأتمنى لكِ الخير والشفاء. 🌸
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا