اولا البقاء لله ف مامتك .. ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها والجنة ويصبركم اللهم آمين.. ثانيا .. من وجهة نظري دا هروب من الواقع .. واضح إنك لسه ف حالة صدمة .. ودا مأثر ع مشاعرك وردود أفعالك .. ولكن طالما بتخلقي لنفسك حياة وبتحسي بمشاعر حلوة ف دا معناه إن لسه مفقدتيش الإحساس والشعور اللطيف .. وطالما في احساس بالسعادة حتى لو كانت مزيفة ف احنا ف مرحلة كويسة متقلقيش .. بس دا مش معناه أنها حاجة كويسة انك تعيشي ف حياة ف خيالك انتي بس لان دا ليه اضرار كتير بعدين .. احنا بس بنبص لإيجابيات الموضوع علشان نقدر نحدد أحنا ف أي مرحلة بالظبط .. دلوقتي احساسك بالصدمة دا طبيعي ياخد وقت علبال ما ترجعي طبيعية تاني .. اللي مريتي بيه مش بسيط ومحدش يقدر ينكر دا .. بس ف المرحلة دي هنحاول نقرب من ربنا اوي .. نقرأ قرآن كتير .. حتى لو مش هتحسي بمعناه .. ف الفترة الأولي من العلاج بيبقى القرآن صعب وتقيل اوي ع القلب .. بس معلش اصبري و عيشي فيه .. مش لازم تقرأي .. ممكن تحطي هاند فري وقت النوم .. واسرحي مع الآيات .. عيشي جواها وكأنها قصة .. ابدأي بسورة يوسف .. مع الوقت القرآن هيحيي قلبك من جديد والله .. واول ما تحسي بمعنى القرآن هتلاقي الخشوع مالي قلبك و دموع عينك هتنزل لوحدها وكأن الحياة رجعت ليكي من جديد .. و ادعي لمامتك كتير .. حتى لو انتي ف حالة نكران أنها اتوفت .. ادعي مرة ورا مرة هتلاقي قلبك فاق ورجع للحياة .. مرحلة الغياب عن الواقع دي مش حلوة خالص .. حتى لو كان الواقع قاسي والظروف مش احسن حاجة .. بس لازم نبقى مدركين الحياة اللي عايشينها .. واعتقد الأمر لو بسيط بالنسبالك مكنتيش جيتي وكتبتي البوست .. بالنسبة للمشاكل اللي عندك ف البيت .. احنا منعرفش طبيعتها ايه لانك مذكرتيهاش .. ولكن انا متأكدة انك لو ظبطي حياتك ولجأتي لربنا هيقدرك ع انك تحليها .. وهيبقى عندك الإدراك على مواجهتها وحلها بإذن الله .. وربنا يفرح كربك ويصبرك وينور قلبك وحياتك ويرشدك لما فيه الخير ويرحم مامتك ويجعل مثواها الجنة يارب ويرحم امواتنا واموات المسلمين اجمعين ..
ردك جميل جدًا ومعبر، يا أميرة، خاصةً في شرحك الدقيق لحالة الصدمة والتغير النفسي اللي مرت بيه الأخت، وكيف إنّ اللجوء للخيال ممكن يكون وسيلة مؤقتة للتعامل مع الألم. النصائح اللي قدمتها بخصوص الاقتراب من القرآن والدعاء تحمل راحة وأمل كبيرين، وبتعطي دليل عملي للمرأة تتعامل به مع مشاعرها. شكراً لك على حضورك الإنساني ودعمك الرائع، والله يفرج كرب الجميع ويرحم والدتها ويصبر قلبها.
تم النشر الأحد، ٢٥ مايو ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا