تبلد المشاعر هو شعور شائع يمر به الكثير من الأشخاص في مواقف حياتية مختلفة، وخاصة عندما يشعر الشخص بأن انفتاحه العاطفي قد يؤدي إلى أذى أو قلة تقدير من الآخرين. هذه الظاهرة غالبًا ما تكون رد فعل طبيعي لحماية النفس من الألم أو الرفض، خاصة إذا كان الشخص قد مر بتجارب مؤلمة في الماضي أو تعرض لحكم قاسي من المجتمع. في حالة الشخص الذي يمنع نفسه من التعبير عن مشاعره خوفًا من كلام الناس، نجد أن هذا الشخص قد يكون في صراع داخلي بين رغبة في إظهار مشاعره وبين حاجته للشعور بالأمان والحماية النفسية. قد يكون الدافع وراء ذلك هو الخوف من التقييم الاجتماعي أو القلق من أن مشاعره قد تُعتبر ضعفًا أو غير مناسبة في مواقف معينة. إحدى الأسباب الرئيسية التي تدفع بعض الأشخاص إلى تبلد مشاعرهم هي "التحفظ الاجتماعي". قد يعيش الشخص في بيئة ثقافية أو اجتماعية تقدر العقلانية والبرود العاطفي على حساب التعبير عن المشاعر. في مثل هذه الحالات، قد يشعر الشخص أن إظهار المشاعر يُعتبر سلوكًا ضعيفًا أو غير ناضج، مما يجعله يتجنب إظهارها بشكل كامل. من ناحية أخرى، هناك أيضًا الأشخاص الذين قد يختارون "العقلانية" في مواقف معينة لأنهم يعتقدون أن إظهار المشاعر قد يسبب لهم مشكلات إضافية أو يعيق قدرتهم على اتخاذ قرارات منطقية وصائبة. مثلًا، إذا كان الشخص في موقف يتطلب اتخاذ قرار مهم، فقد يفضل إبقاء مشاعره بعيدًا عن الصورة ليتمكن من التركيز على التحليل المنطقي للأمور. لكن من المهم أن نفهم أن منع مشاعرنا لا يعني بالضرورة أن هذا هو الحل الأمثل أو الصحي. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي كبت المشاعر إلى تراكم الضغط النفسي، مما يسبب في النهاية الشعور بالإرهاق العاطفي أو الاكتئاب. تعلم التعامل مع المشاعر بشكل صحيح وتعبيرنا عنها في
شكرا ليكِ يا حبيبة 🌷
تم النشر الأربعاء، ٢٦ فبراير ٢٠٢٥
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا