عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أتفهمك، وأشعر بك. فرقي بين أنواع الخلطة بالبشر، وفرقي كذلك بين دوائرك من المحيطين. أما الأولى: فالاختلاط بالناس على درجات، أدناها الحديث العابر مرورًا بالزمالة أو الجيرة، ثم الصحبة، ثم الصداقة فالأخوّة. فأنت ربما لا طاقة لك على الوجود في التجمعات العامة لفترة طويلة وبشكل دائم. لكن لديك قابلية للتعامل مع عدد محدود من المقربين بأريحية. فكرة الخوف من الهجر أيضًا مفهومة جدًا، حلها بسيط، وهو اليقين في حال الدنيا، الدنيا بطبعها إلى زوال، أقرب العلاقات ليست مضمونة. وعليه تجاهد الزوجة ألا تتعلق بالزوج، وتجاهد الأم ألا تتعلق بالأبناء، أليس الأولى أن نجاهد في التعلق بالمحيطين؟ المهم، اهتمي بقلبك واقتربي من الله حتى تتخلصي من نقطة خوف الهجر، ثم افرزي دوائر علاقاتك، وفرقي بين أنواع التعامل مع الناس، وبإذن الله تكونين بخير.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا